الجنوب أفريقي مايك هورن، اليوم، من موناكو في مغامرة جديدة تمتدّ سنتين، ستقوده من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي. وقال للصحافيين قرب مركبه الشراعي «بانجيا» في نادي اليخوت في موناكو: «أنا أجازف في شكل مدروس. لست مجنوناً. إلا انني أرى أن وضع ربطة عنق للذهاب الى العمل أمر جنوني». وسينتقل المغامر الذي يحتفل قريباً بعيد ميلاده الخمسين، بمركبه وبسيارة رباعية الدفع للوصول الى محطات الانطلاق المختلفة. ثم سيكون بمفرده من دون مساعدة في أبعد مناطق العالم. وتمتد الرحلة 27 ألف كيلومتر، من بينها 7 آلاف كيلومتر يجتازها على زلاجات بشراع على مدى أربعة أشهر في القطب الجنوبي. وفي مغامرات سابقة، تمكّن هورن من اجتياز مسافة 580 كيلومتراً في اليوم، بواسطة وسيلة نقل على الجليد بدفع من الرياح. وسينهي مغامرته في غرينلاند مع مرحلة تمتد 8500 كيلومتر في القطب الشمالي، قبل أن يعود الى موناكو عام 2018. وهو سيجر على الجليد عربة تحمل 220 كيلوغراماً من المعدات. ويبحر مركب المستكشف اليوم الى نامبيا في القارة الأفريقية، حيث سيعبر هورن الصحراء مشياً، «متتبعاً آثار الفيلة الباحثة عن مياه». وفي بوتسوانا في دلتا نهر أوكافانغو، سيتتبع الظباء وسيتنقل سباحة أو في زورق تجذيف صغير. وسيمر عبر نيوزيلندا وبابوا - غينيا الجديدة وجبال الهملايا واليابان وروسيا... وسيبحر على مركبه أيضاً، علماء وأشخاص مكلفون توثيق المغامرة.