تفجّرت قبل أيام خلافات بين القائمين على قضية «المستويات»، الخاصة بنحو 204 آلاف معلم ومعلمة. وظهرت تلك الخلافات على شكل «شتائم» في عدد من المواقع الإلكترونية الخاصة بالمعلمين، ما يهدّد مصير القضية التي رفعها المعلمون ضد وزارة التربية والتعليم في شأن المستويات والفروقات في الرواتب. وجاءت تأكيدات وزارة التربية الأخيرة بملاحقة «المتحدثين الافتراضيين» باسم المعلمين والمعلمات، لتزيد وتيرة تبادل الاتهامات وحملات التشكيك داخل المنتدى الإلكتروني المُخصص للقضية. وشهد الأسبوع الماضي ظهور حملة سباب وتشهير في أحد المواقع الإلكترونية، طاولت معلمين بأسمائهم الصريحة، وهو ما اعتبره مقربون من ملفّ القضية «تهديداً حقيقياً» لمصير قضية المستويات الوظيفية. وجاءت موجة السباب بين الطرفين، بعد اعتزام وزارة التربية والتعليم القيام بإجراءات قانونية وإدارية جديدة تسعى لاتخاذها بحق «معلمين ومعلمات خالفوا تعليمات الوزارة، ويضطلعون بدور في حشد المعلمين والمعلمات. ويدعون إلى التقاعس عن العمل، والتجمع أمام مقر الوزارة، أو بعض الجهات الحكومية». وأشار مصدر وثيق الصلة بالقضية في منتدى معلمي ومعلمات المملكة في حديث إلى «الحياة» إلى أن أحد الأعضاء «استغل منصبه الافتراضي، ومساحة الانترنت المفتوحة، في إصدار بيانات تحريضية ضد أسماء صريحة، مروجاً اتهامات خطرة وسباباً وتجريحاً، وهجوماً على الأعراض بعبارات بذيئة، لا تليق بمجتمع المعلمين والمعلمات، مزعزعاً المكانة الاجتماعية للمعلم والمعلمة.