تنطلق الدورة ال69 من «مهرجان كان السينمائي»، أهم ملتقيات الفن السابع في العالم، الأربعاء المقبل وسط إجراءات أمنية مشددة بعد اعتداءات باريس الإرهابية الأخيرة التي وقعت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 وأدت إلى مقتل 130 شخصاً. وستجمع السجادة الحمراء باقة من المخرجين المعروفين أمثال الإسباني بيدرو ألمودوفار وكزافييه دولان والممثل الأميركي جورج كلوني والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، فيما يترأس لجنة التحكيم المخرج الأسترالي جورج ميلر، صاحب سلسلة «ماد ماكس». ويتنافس للفوز بالسعفة الذهبية التي تُمنح في 22 أيار (مايو) الجاري، مخرجون كبار من رواد المهرجان، بينهم الشقيقان البلجيكيان جان-بيار ولوك داردين والفرنسي اوليفييه اساياس والبريطاني كين لوتش بالإضافة إلى وافدين جدد، في إطار المسابقة الرسمية التي تفرد حيزاً كبيراً للأفلام الأميركية والفرنسية والنجوم الدوليين. وسيمر على السجادة الحمراء عدد كبير من النجوم، أمثال الاميركية كريستن ستيوارت والفرنسي فانسان كاسيل وماريون كوتيار وجولييت بينوش وإيزابيل اوبير والكندي راين غوسلينغ والجنوب أفريقية شارليز ثيرون. ويُفتتح المهرجان مع فيلم «كافيه سوساييتي» لوودي آلن (80 عاماً) أحد مخضرمي كان، من بطولة كريستن ستيوارت وجيسي ايزنبرغ، ويتناول الفيلم قصة رجل يتوجه الى هوليوود في الثلاثينات على أمل خوض مجال السينما، في المرة ال14 التي يُعرض فيها فيلم لوودي آلن خارج إطار المسابقة الرسمية في المهرجان. وسبق لآلن أن افتتح المهرجان عام 2002 مع فيلم «هوليوود اندينغ» وعام 2011 مع «ميدنايت إن باريس». ويتنافس في المسابقة الرسمية 21 فيلماً من بينها 13 فيلماً أوروبياً كما أن ثمة أفلام أخرى مرتقبة خارج إطار المسابقة مثل «موني مونستر» لجودي فوستر من بطولة جوليا روبرتس وروبرت دي نيرو و«بيغ فات جاينت» لستيفن سبيلبرغ. ويستضيف المهرجان مثل كل عام السوق الدولية للفيلم مع 12 ألف مشارك بين منتج ومخرج وموزع.