حسم ليستر سيتي «المعجزة» اللقب للمرة الأولى في تاريخه لينحصر صراع المرحلتين الأخيرتين من الدوري الانكليزي لكرة القدم، على بقية مراكز الصدارة المؤهلة إلى البطولات الأوروبية والهرب من الهبوط. توج ليستر (الإثنين) الماضي من دون أن يلعب، بعد سقوط مطارده المباشر توتنهام بفخ التعادل على أرض جاره تشلسي (2-2)، وبالتالي عدم قدرته على تقليص فارق النقاط السبع بينهما قبل مرحلتين على ختام البرميرليغ. وستكون الفرصة متاحة لليستر أن يحتفل على ملعبه «كينغ باور ستاديوم»عندما يستقبل ايفرتون (السبت) في المرحلة ال37، وقبل بدايتها سيغني التينور الإيطالي اندريا بوتشيلي فيما سيحمل في نهايتها قائده الجامايكي ويس مورغان كأس الدوري، ليتأكد تتويج الفريق الذي كانت مكاتب المراهنات ترشحه لإحراز لقب الدوري بنسبة 1 على 5 آلاف قبل انطلاق الموسم. لكن مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري قال: «في داخلي شخصان، أحدهما شرس للغاية يريد الفوز والتتويج في الدوري، لكن الآن أريد الفوز يوم السبت». وستكون الفرصة مناسبة للفريق المغمور المهدد سابقاً بالهبوط، للاحتفال مع نجوم البرميرليغ الجدد الهداف جيمي فاردي والجزائري رياض محرز أفضل لاعب في الدوري بحسب زملائه المحترفين. وأشار نائب رئيس ليستر التايلاندي اياوات سريفادانابرابا أن محرز عبر له عن رغبته بالبقاء مع ليستر الموسم المقبل: «قال لي لست معنياً (بالرحيل) أريد البقاء هنا». في المقابل، يبدو ايفرتون الجريح تواقاً لتحقيق فوز يساعده على إنهاء الموسم في النصف الأول من الترتيب، ويخفف الضغوط الجماهيرية على مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز. وعن إمكان تأثر لاعبي ليستر بالاحتفالات، قال مارتينيز: «أنا متأكد من أن الاحتفالات قد تؤثر فيك على المدى البعيد إذا كان شهرك صعباً. لكن في 90 دقيقة سيعيش فيها الملعب أجواء تاريخية، انا متأكد من أن الظروف ستصب لمصلحة ليستر». ويغيب عن ليستر قلب دفاعه الألماني روبرت هوث الموقوف، لشده شعر البلجيكي مروان الفلايني في مواجهة مانشستر يونايتد الأخيرة (1-1). ويتأهل بطل الدوري ووصيفه والثالث إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، والرابع إلى الدور التمهيدي الأخير، فيما يتاهل الخامس والسادس إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».