قالت شركة سيليكتس الفرنسية للتكنولوجيا الحيوية اليوم (الجمعة) إن رضيعة ثانية مصابة بسرطان الدم تخضع للعلاج في لندن باستخدام خلايا مناعية معدلة جينيا طورتها الشركة، وإن حالتها مستقرة بعد ستة أشهر من العلاج. كانت الشركة تصدرت عناوين الصحف حول العالم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما تماثلت للشفاء حالة سرطان دم ميؤوس من شفائها لرضيعة اسمها ليلى تبلغ من العمر عاما واحدا في مستشفى غريت اورموند ستريت البريطانية، في أول استخدام بشري للعلاج بالخلايا الذي تنتجه الشركة. وعرضت تفاصيل الحالة الجديدة- التي تلقت العلاج بالمستشفى نفسها- في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للعلاج الجيني والخلوي في واشنطن. وتعمل هذه التقنية من خلال إضافة جينات جديدة لخلايا تائية مناعية سليمة تم التبرع بها والتي تعززها في مواجهة سرطان الدم. ويتطلب الأمر المزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كان العلاج الجديد قضى على المرض بشكل تام أم أنه أبطأ تطوره فقط. لكن بقاء ليلى في حالة جيدة بعد 11 شهرا من تلقيها العلاج علاوة على نجاح الحالة الثانية حتى الآن يمثل علامات مشجعة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة سيليكتس أندري تشوليكا: "هذا لا يمثل دليلا إحصائيا حتى الآن لكن هناك حالتين.. هذا يظهر أن العلاج يملك بعضا من إمكانيات النجاح". وشخصت حالة الرضيعة الثانية بسرطان الدم بعد أربعة أسابيع من ولادتها، وبدأت في تلقي العلاج الجديد في كانون الأول (ديسمبر) عندما كان عمرها 16 شهرا بعد فشل طرق أخرى في علاجها. ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية للعلاج الجديد هذا العام.