يتوجه اليوم نحو 3 ملايين طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في المملكة، لأداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني، وموسم الاختبارات الجاري يعتبر الأخير في المناهج الدراسية القديمةخاصة بعد قرار وزارة التربية والتعليم الأخير، والمتعلقة بدمج عدد من المناهج الدراسية وتقليصها، إذ أصبح عددها بعد الدمج 67 منهجاً، من أصل 112، والذي تضمن دمج 45 مادة دراسية. واستنفرت جميع الأسر طاقاتها، من خلال تهيئة الأجواء الدراسية لأبنائها، وسط انقطاعات في التيار الكهربائي، طالت عدداً من المدن في المنطقة الشرقية خلال الأسبوع الماضي، ولم تتوقف حتى يوم أمس، مبدين تخوفهم من أن تتواصل الانقطاعات في فترة الاختبارات. وأنهت إداراتا التربية والتعليم للبين والبنات في المناطق تجهيزاتهما لاستقبال الطلاب والطالبات، من خلال تكثيف الجولات الرقابية على المدارس، بهدف التأكد من سير الاختبارات بشكل جيد. وبدأت في توفير المتطلبات والاحتياجات كافة، المتعلقة بفترة الاختبارات، من خلال التأكد من جاهزية المدارس، وتنظيم جولات ميدانية للمشرفين على جميع المدارس، إضافة إلى قيامهم برفع تقارير يومية لإطلاع الإدارة على سير الاختبارات، فيما وجهت مكاتبها كافة في محافظات المنطقة، بتنفيذ الإجراءات الوقائية المطلوبة، ما يسهم في توفير جميع متطلبات الاختبارات، وتهيئة الأجواء للطلاب، وتذليل أي عقوبات، قد تواجههم أثناء تأدية الاختبارات، إضافة إلى قيام إدارة الصحة المدرسية بتوفير طواقم طبية مختصة للطلاب، من خلال تشكيل فرق طبية إسعافية مجهزة ومتكاملة للزيارات الميدانية، بهدف مراقبة الوضع الصحي للطلاب، أثناء تأديتهم للاختبارات، والتأكد من وجود بيئة صحية جيدة لهم، وتقديم الإسعافات اللازمة في حال حدوث أي عارض صحي لأي طالب، فيما تم تخصيص هاتف موحد في الوحدة، للرد على اتصالات المدارس، والإبلاغ عن أي حالة طارئة. إلى ذلك، أنهت إدارات التربية والتعليم للبنات، تنفيذ جميع خططها المتعلقة بالاختبارات، بهدف متابعة أداء الطالبات في مدارس البنات، وتوفير الأجواء المناسبة لهن داخل القاعات، بعيداً عن حالة الشحن والضغط النفسي، فيما تم توجيه الوحدات الصحية المدرسية للقيام بالإشراف الوقائي والطبي، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للحالات الطارئة في قاعات الاختبارات، ودعت جميع أولياء الطالبات إلى متابعة وتحفيز بناتهن، من خلال التهيئة النفسية، وتوفير المناخ الجيد للمراجعة. وفي الوقت ذاته، تبدأ إدارات الشرطة، والمرور، والمخدرات، في تنفيذ خططها الميدانية، بهدف تنظيم حركة السير بالقرب من المدارس، والقضاء على المخالفات السلبية مثل التفحيط أو التجمعات الشبابية، التي يمارسها بعض الشبان في مثل هذه الأوقات. وبدأت إدارة المرور في تكثيف الدورات الأمنية في جميع المدارس، بهدف تنظيم الحركة المرورية، وفك الإزدحامات، والاختناقات أمام المدارس، والتي قد تعطل الحركة أمام الطلاب، وتعيق وصولهم إلى المدرسة لأداء الاختبارات. وكثفت إدارة مكافحة المخدرات أنشطتها التوعوية قبل بدء موسم الاختبارات، الذي ينشط فيه ترويج حبوب «الكبتاغون» بين أوساط الطلبة، من خلال إقامة فعاليات توعوية للتعريف بأضرار المخدرات، من طريق إقامة عدد من الفعاليات، إضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة مثل، المحاضرات والندوات، أو من خلال المعارض الثابتة، أو المعرض المتنقل، الذي تم تدشينه أخيراً بهدف تغيير النمط التقليدي في مجال التوعية.