بورت اليزابيت - ا ف ب - كشف منتخب صربيا قلة خبرة نظيره الألماني المتجدد بفوزه عليه 1- صفرأمس في بورت اليزابيت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا، سجل ميلان يوفانوفيتش الهدف في الدقيقة (38). رفعت صربيا رصيدها إلى ثلاث نقاط بعد أن خسرت مباراتها الأولى أمام غانا صفر-1، وتجمد رصيد ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات عند ثلاث نقاط أيضاً من فوزها الكاسح على أستراليا 4-صفر. والخسارة هي الأولى لألمانيا في دور المجموعات منذ سقوطها أمام الدنمارك صفر-2 عام 1986 في مكسيكو. تميز الشوط الأول بالسرعة والخشونة وقلة الفرص، وحصلت صربيا على فرصة واحدة حقيقية سجلت منها هدفاً، والمانيا على فرصتين فشلت في استثمارهما، في حين كانت نسبة الأخطاء مرتفعة، ما دفع الحكم الإسباني البرتو اونديانو إلى إشهار بطاقته الصفراء خمس مرات والحمراء مرة واحدة. بداية سريعة للمباراة مع سعي واضح من الطرفين الى خلق الهجمات وتسجيل الأهداف، منتخب المانيا لتأكيد فوزه السابق على أستراليا 4-صفر وخطف هدف باكر يجعله يفرض إيقاعه على المجريات، ومنتخب صربيا لتعويض خسارته أمام غانا صفر-1 في الجولة الأولى. لم يكن منتخب ألمانيا بالفعالية المطلوبة، على الأقل قياساً بمباراته الأولى أمام أستراليا، فتحركت الجهة اليمنى جيداً، خصوصاً عبر الشاب توماس مولر الفائز مع بايرن ميونيخ بالدوري والكأس المحليين، ومعه الشاب الآخر لاعب وسط فيردر بريمن مسعود اوجيل، لكن عدم دقة التمريرات منح الصربيين الفرصة لإبعاد الخطر، كما أن التنظيم الدفاعي لصربيا قلل من خطورة الألمان. وتلقت المانيا ضربة موجعة في الدقيقة السابعة والثلاثين إثر خطأ جديد لمهاجمها ميروسلاف كلوزه الذي نال الإنذار الثاني وطرد من الملاعب بسبب خشونته الزائدة ضد ديان ستانكوفيتش (الإنذار الأول كان في الدقيقة 12)، فاضطر «المانشافت» إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين منذ وقت باكر. وتقلصت آمال كلوزه بتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم المسجل باسم البرازيلي رونالدو (15 هدفاً)، وذلك في حال لم تخض ألمانيا أدواراً متقدمة في هذه البطولة بالطبع، لأنه سيغيب عن المباراة الثالثة في الدور الأول أمام غانا. لم تنتظر صربيا أكثر من ثوان معدودة للاستفادة من النقص العددي في صفوف المانيا، فانطلقت بهجمة من الجهة اليمنى وصلت على إثرها الكرة الى ميلوش كراسيتش الذي رفعها الى الجهة المقابلة فحضّرها مهاجم فالنسيا الإسباني نيكولا زيغيتش برأسه الى ميلان يوفانوفيتش أمام المرمى فوضعها في الشباك. وحمل الوقت بدل الضائع أخطر فرصة المانية حين أبعد الحارس فلاديمير ستويكوفيتش كرة اوجيل من الجهة اليمنى فتهيأت أمام سامي خضيرة (من اب تونسي وام المانية) الذي أرسلها قوية ارتدت من العارضة قبل أن تحدث معمعة. وفرضت وقائع الدقائق الأخيرة من الشوط الأول نفسها على طبيعة أداء المنتخبين في الشوط الثاني، فمنتخب المانيا انطلق بقوة نحو الهجوم لإدراك التعادل على الأقل على رغم النقص العددي في صفوفه، ومنتخب صربيا تابع إغلاق المنافذ واعتمد على الهجمات المرتدة. وتوالت فرص ألمانيا المعروفة بعدم استسلامها، فمرر مولر كرة من الجهة اليمنى وصلت الى شفاينشتايغر أطلقها قوية، لكن الحارس العملاق ستويكوفيتش عرف كيف يبعدها (55). وحاول بودولكسي تولي المهمة في غياب كلوزه، فتلقى تمريرة رائعة من اوجيل لكنه أهدرها حين سددها أمام المرمى فمرت قريبة من القائم الأيسر (57)، ثم أطلق كرة قوية في الشباك الجانبي من الجهة اليمنى (60). وشاءت الأقدار أن تحصل المانيا على نقطة تحول في هذه المباراة أيضاً بعد أن لمس مدافع مانشستر يونايتد الإنكليزي نيمانيا فيديتش الكرة داخل المنطقة، فحصل على ركلة جزاء انبرى لها بودولسكي وسدد الكرة كيفما اتفق، فانقض عليها ستويكوفيتش وأبعدها ببراعة (61). ثنائية كراسيتش ويوفانوفيتش كادت تثمر هدفاً ثانياً قاتلاً حين اخترق الأول من الجهة اليمنى ومرر كرة تابعها الثاني بقوة ارتدت من القائم الأيمن لمرمى نيور (68).