تنبأ باحث سعودي بتسجيل ارتفاع في درجات الحرارة بمنطقة الباحة خلال السنوات الست المقبلة بمعدل لا يقل عن أربع درجات مئوية، متوقعاً ازدياد الضغط الجوي بمقدار ثماني درجات في الأشهر الباردة، وهبوطه إلى أربع درجات خلال الأشهر الساخنة، مما دعاه إلى المطالبة بتقليل انبعاثات غاز ثاني «أوكسيد» الكربون من خلال زيادة المسطحات الخضراء، إضافة إلى ضرورة تكثيف الجهود في مجال استمطار السحب بما لا يقل عن 25 في المئة حتى تفي بالحد الأدنى من حاجة أهالي الباحة. وأثبتت الدراسة التي أعدها الطالب في قسم الهندسة المدنية في جامعة الباحة فهد عيد الحارثي (حصلت «الحياة» على نسخة منها) بعض التفاصيل الدقيقة، حول الظواهر الجوية التي ستحدث خلال تلك الفترة، ومنها على سبيل المثال: إمكان ازدياد سرعة الرياح خلال الأعوام المقبلة، والتي من الممكن استثمارها في مجال توليد الكهرباء من طريق استخدام طاقة الرياح في توليد القدرة الكهربائية. وتوصل الباحث من خلال رصده قيم الأرصاد الجوية من عام 2004 إلى 2009، إلى معلومات أفادته في وضع تصور بشأن التغيرات الجوية حتى 2015، حيث يرى أن شهر آب (أغسطس) سيكون هو أشد شهور السنة ارتفاعاً في درجات الحرارة، بينما سيكون شهر نيسان (إبريل) هو أكثر الشهور اعتدالاً، في الوقت الذي سيكون فيه شهر كانون الثاني (يناير) هو الأكثر برودة. وأضاف: «إن النتائج التي توصلت إليها تشير إلى أن درجات الحرارة الصغرى خلال الأشهر التي تسمى بالأشهر الباردة (يناير، فبراير، مارس، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر) تتراوح درجات الحرارة فيها من تسع درجات مئوية إلى 16درجة مئوية، في حين أن النتائج للأشهر الساخنة (أبريل، مايو، يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر) فستتراوح درجات الحرارة فيها ما بين 17 إلى 23 درجة مئوية، وأن أقل درجات الحرارة خلال السنوات التي شملها البحث الذي استمر شهراً تقريباً كان شهر ديسمبر حيث بلغت درجة الحرارة تسع درجات مئوية. في المقابل، أكد البحث الثاني الذي تناول فيه الباحث الرياح، أن النتائج جاءت لتشير إلى أن شهر تموز (يوليو) هو الشهر الذي تكون فيه سرعة الرياح أكبر مما يمكن أن يحدث خلال أشهر العام المختلفة، إذ بلغت سرعة الرياح 15كلم خلال الخمس سنوات الماضية، كاشفاً عن إمكان ازدياد سرعة الرياح عموماً خلال الست سنوات المقبلة بما لا يقل عن 10 كيلو مترات في الساعة، واستثنى الحارثي أشهر «مارس، مايو، ديسمبر»، موضحاً أن الرياح ستزداد فيها بحوالى ثلاثة كيلو مترات في الساعة تقريباً. أما بحثه الثالث الذي ناقش التغيرات في الضغط الجوي، فقد خلص الباحث إلى أن الضغط يمكن أن يتراوح في منطقة الباحة خلال الأعوام المقبلة ما بين 22 و10 إلى 19 و10 وذلك في الأشهر التي يمكن تسميتها ب«الأشهر الباردة»، بينما سيكون الضغط خلال الستة أشهر الساخنة خلال العام ما بين 16 و10 إلى 19 و10، متوقعاً ازدياداً في درجات الضغط الجوي بمقدار ثماني درجات في الأشهر الباردة، بينما سيقل بمقدار أربع درجات خلال الأشهر الساخنة.