كشف مشرف الوحدات الإرشادية بوزارة التربية والتعليم عبد العزيز الناصر، أن وحدات الخدمات الإرشادية، تعاملت خلال السنوات العشر الماضية، مع أكثر 33 ألف حالة، بين نفسية واجتماعية وسلوكية وصحية وتربوية وعقلية. وقال: «إن جميع هذه الحالات تصب في خدمة الطلاب، والرفع من مستواهم، وكذلك تخفيف الأعباء على العاملين في المدارس، من خلال معالجة سلوكيات الطلاب». وأشار الناصر، أول من أمس، خلال اختتام فعاليات ورشة «حوسبة أعمال الوحدات الإرشادية في إدارات التربية والتعليم»، التي استضافتها الأحساء على مدى يومين، إلى أن ما يحال إلى وحدات الخدمات الإرشادية «ليست قضايا، وإنما حالات اجتماعية، مثل الطلاق بين الأبوين، أو الفقر، أو غيرها ما يؤثر على عدم تكيف الطالب مع المدرسة نتيجة لهذه الأمور، أو نفسية مثل القلق والتوتر وغيرها، التي تؤثر على المدرسة، أو على تعامل الطالب مع زملائه»، مضيفاً أن هذه الحالات «تنعكس على الطالب بدرجة الأولى، وقد تكون أسبابها إما ذاتية من الطالب، أو اجتماعية ترجع إلى المدرسة، وإلى الوالدين والمحيطين». وأبان أن أغلب هذه الحالات هي «حالات تربوية، مثل تأخر دراسي، أو صعوبات تعلم، أو بطء في التعلم، وغيرها. وهناك حالات أخرى نفسية واجتماعية، تؤثر في سير الطالب الدراسي». وأضاف أن «حالة أي طالب هي خاصة به وولي أمره في الدرجة الأولى. ويتم التعامل معها وفق طواعية هذا الطالب وولي أمره. وقد تكون حالة أسرية. ونوجه في بعض الحالات، الأسرة لكيفية التعامل مع هذا الطالب. وقد نصل من خلال هذه الحالة إلى حالات أخرى تؤثر فيها، مثل الأخوان والأخوات، أو حتى الزوجة. وربما يحال بعض أولياء الأمور إلى دورات تدريبية، أو جلسات إرشادية للاختصاصي مع ولي الأمر»، معتبراً أن الجانب المهم هو «تقبل ولي الأمر للحلول»، مستدركاً أن «بعض الحالات تأتي متأخرة. علماً بأن نسبة النجاح مع المترددين على الوحدة الإرشادية كبيرة جداً. ولكن قد تتعرقل بعض الحالات نتيجة لبعض العوامل، ومنها: عدم تطبيق الخطة العلاجية من قبل الأهل أو المدرسة، وذلك من خلال عدم وجود المرشد المتخصص. كما قد تتعرقل الخطة العلاجية من خلال المعلم، لعدم تنفيذه لبنود هذه الخطة». وأوضح مشرف الوحدات الإرشادية في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد ناصر الناصر، أن ورشة العمل التي تعقد في الأحساء، لحوسبة أعمال الوحدات الإرشادية في إدارات التربية والتعليم، تأتي ضمن «الخطة المركزية لبرامج الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد»، مبيناً أنها «ضمت مجموعة من البرامج، التي تهدف إلى تطوير آلية التعامل الإداري داخل وحدة الخدمات الإرشادية، وتخفيف الأعباء على العاملين في الوحدة، من خلال برنامج حاسوبي يتعامل مع جميع العمليات التي تجري في وحدة الخدمات الإرشادية، ابتداءً من إحالة الحالة من المدرسة، وانتهائنا إلى رفعها إلى الوزارة، وأيضا تبادل الخبرات بين وحدات الخدمات الإرشادية في إدارات التربية والتعليم»، مبيناً أن الورشة شاركت فيها سبع إدارات تربية والتعليم في المملكة، هي: الرياض، وجدة، والأحساء، وجازان، ومحايل عسير، ومكة المكرمة، ورجال ألمع.