يسعى المنتخب الجزائري الى التمسك بقشة الأمل عندما يلتقي اليوم نظيره الانكليزي في المباراة الثانية له في الدور الأول من نهائيات كأس العالم 2010، وذلك على ملعب غرين بوينت في كيب تاون. وسيحاول منتخب «الأسود الثلاثة» الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة تجنب أي مفاجآت كتلك التي واجهها بطل أوروبا المنتخب الإسباني الذي خسر امام سويسرا أول من أمس، خصوصاً في ظل خروجه متعادلاً في المباراة الأولى له أمام أميركا. وأدى نجاح منتخبات الصف الثاني أمام منتخبات بارزة على غرار ما فعلته كوريا الشمالية أمام البرازيل إلى تحفظ المراقبين عن أي توقعات مسبقة استناداً إلى الفوارق الفنية. وتضم قائمة المنتخب الجزائري 4 لاعبين يمثلون أندية إنكليزية، هم مجيد بوقرة ونذير بلحاج وحسن يبدة وعدلان قديورة، وسيحاول المدرب رابح سعدان استثمار خبرتهم بالدوري الإنكليزي وتجييرها لمصلحة منتخب بلاده. ويعتقد قائد المنتخب الجزائري عنتر يحيى بان «محاربي الصحراء» سيسيرون على خطى المنتخبات العربية التي اعتادت تقديم مستويات باهرة أمام المنتخب الإنكليزي، قائلاً: «اعتاد العرب تقديم أفضل العروض أمام المنتخبات الكبرى وتحديداً إنكلترا، فالمغرب أرغمها على التعادل العام 1986 في المكسيك، عندما كان أول بلد أفريقي وعربي يتخطى الدور الأول للمونديال. ومصر خسرت بصعوبة (صفر-1) في مونديال 1990 في إيطاليا. وأعتقد بأننا سنسير على الخطى ذاتها، ونحقق أفضل نتيجة ممكنة». وعلى رغم ما يعتقده عنتر يحيى إلا أن التاريخ يقول ان المنتخب الإنكليزي لم يخسر أي مواجهة له مع منتخبات أفريقية في نهائيات كأس العالم، إذ فاز ثلاث مرات وتعادل مرتين، فانتصر على مصر بهدف من دون رد والكاميرون ب 3 أهداف في مقابل هدفين (العام 1990)، وعلى تونس بهدف من دون رد (1998)، وتعادل مع المغرب ونيجيريا سلبياً (1986و2002)، فضلاً عن أن المنتخب الإنكليزي لم يخسر أي مباراة ضد منتخب أفريقي في أي بطولة رسمية أو مباراة ودية في 11 مباراة خاضها ضد هذه المنتخبات، فحقق الفوز 7 مرات وتعادل أربع مرات. وفي المباراة الثانية في المجموعة ذاتها تلتقي سلوفينيا وأميركا على ملعب أليس بارك في جوهانسبورغ، فيما يلتقي المنتخب الألماني الذي ضرب بقوة في مباراته الأولى أمام أستراليا مع المنتخب الصربي على ملعب بورت اليزابيث.