روما - أ ف ب - عثرت لجنة كارافاجيو المؤلفة من علماء وجامعيين ايطاليين على رفات الرسام الايطالي كارافاجيو (1571-1610) الذي كان يعاني السفلس والتسمم بالرصاص، والتحقق منها بفضل تحاليل الكربون 14 والحمض الريبي النووي (دي ان ايه). وبعد أكثر من سنة من الأبحاث على عظام عثر عليها في مدفن كنيسة بورتو اركولي في منطقة توسكانة أفادت اللجنة بأن «الفريق العلمي يمكنه ان يؤكد ان بقايا العظام التي عثر عليها عائدة الى ميكيلانجلو ميريزي (الاسم الحقيقي للرسام) بأرجحية 85 في المئة». وتوفي كارافاجيو على ما يبدو من مرض الملاريا في جنوب توسكانة عندما كانت منطقة مستنقعات، ودفن في مقبرة بورتو اركولي وقد جمعت كل الرفات الموجودة فيها عام 1956 وطمرت بشكل عشوائي في مدفن الكنيسة. ومن أجل إلقاء الضوء على وفاة الرسام قبل 400 سنة، اتحدت أربع جامعات ايطالية في مشروع تمت الاستعانة في اطاره بخبرات متخصصين في علم الاحياء المجهري ومؤرخين في مجال الفن وخبراء انثروبولوجيا لتوفير «شاهد قبر مناسب» لكارافاجيو الذي أحدثت عبقريته وواقعيته ثورة في تاريخ الفن. واشتهر كارافاجيو بلوحاته المتدرجة الأضواء مثل «باكوس» و«مائدة ايموس» و«تضحية اسحق». وهو يصنف في المسرح والسينما والأدب على انه أحد أكثر الرسامين المشؤومين في التاريخ.