باشرت السلطات الأميركية أمس، التحقيق مع أميركيين حاولا الدخول الى قاعدة ماكديل العسكرية في فلوريدا «مدججين بالسلاح». وعلى رغم الملابسات الغامضة للحادث، أكدت السلطات الأميركية «عدم وجود مؤشر الى عمل إرهابي» كانا يخططان لتنفيذه. وأبلغت الناطقة باسم سلاح الجو الأميركي كاثرين هولت «الحياة» أن المعتقلين استخدما «هويات مزورة» وأن أحدهما عنصر في الجيش الأميركي. وتضم القاعدة مقر القيادة العامة للقيادة الوسطى التي تشرف على الحربين في العراق وأفغانستان، كما تضم مقر قيادة العمليات الخاصة الأميركية. والمعتقلان رجل وامرأة استقلا سيارة رباعية الدفع، نقلا فيها أسلحة وملابس عسكرية وحاولا الدخول الى القاعدة ليل الاثنين - الثلثاء. وأكدت هولت أن عناصر الأمن في القاعدة «أوقفوهما واستجوبوهما بعد تفتيش السيارة والعثور على ست بنادق وذخيرة». وأشارت الى عدم العثور على متفجرات. ووصفت هولت المشتبه بهما بأنهما «رجل قوقازي (أبيض) في الجيش غائب من دون تصريح حالياً، وامرأة مدنية قوقازية (بيضاء)»، لافتة الى أن كليهما أميركي. في الوقت ذاته، أعلن المسؤول العسكري ديفيد كوهين في مؤتمر صحافي أن «لا مؤشر الى عمل إرهابي» في المحاولة، مشيراً الى أن التحقيق مستمر مع المعتقلين لمعرفة دوافعهما. وأثار الحادث قلقاً، كونه أتى بعد أربعة أسابيع على مواجهة في القاعدة ذاتها، حيث أقدم ضابط في مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) على قتل واحد من قدامى ضباط الجيش رمياً بالرصاص، بعد مطاردة واشتباك. وكان الضابط المتقاعد الذي اعتبرته هولت «ساخطاً» يزور القاعدة حين نشبت المشادة وقتله ضابط ال «اف بي آي» دفاعاً عن النفس، كما ذكرت التقارير. كما تزامن الحادث مع دعوات وجهها متشددون الى الأميركيين المسلمين خصوصاً العسكريين منهم، الى الانتفاض على قيادتهم، وشن هجمات انتقامية في الولاياتالمتحدة، رداً على التدخل الأميركي في العراق وأفغانستان. في غضون ذلك، أصيب قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال ديفيد بترايوس بعارض صحي، خلال مثوله أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي. وفقد بترايوس توازنه وكاد يغمى عليه وأُخرج من القاعة. وأُلغيت الجلسة التي أجاب فيها الجنرال الأميركي عن أسئلة حيال قدرة الجيش على تنفيذ أوامر الرئيس باراك أوباما ببدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان في تموز (يوليو) 2011.