صب أسطورة الكرة البرازيلية كارلوس البرتو غضبه على مدرب منتخب السامبا الحالي كارلوس دونغا، معتبراً انه «يعبث بالتراث البرازيلي في كرة القدم»، بانتهاجه اسلوباً عسكرياً في قيادة الفريق. وكان البرتو خاض أجمل كرة قدم في تاريخ نهائيات كأس العالم مع منتخب 1970 الفائز بذلك المونديال، كما سجل أحد أجمل الأهداف في تاريخ المونديال، في المباراة النهائية في ذلك العام بعدما فاز فريقه 4-1 على ايطاليا، ولم يتوان في الاعراب عن سخطه واستيائه من المنتخب الحالي، وقال: «الجميع حول العالم يتطلع لنجوم البرازيل وما سيقدمونه في البطولات الكبيرة، فمنذ منتخب 1970 الذي حوى بيليه وجارزينيو ووريفيلينو وتوستاو كان مصدر إلهام العالم كله، وكأننا نقدم لوحة فنية في غاية الروعة والجمال، لكن ما يحصل مع المنتخب اليوم لا يمت بصلة للكرة البرازيلية إذ اصبح منتخباً اوروبياً عقيماً لا يمت الى الكرة الجميلة بشيء».وأضاف: «انا افهم عقلية المدربين، لانني دربت في فترة ما في مسيرتي، ومن أعز أصدقائي النجم الالماني فرانز بيكنباور، وهو ايضاً خاض تجربة التدريب، وفي احدى المناسبات كنت في منزله فقال لي: «أتدري ما المشكلة... نحن نريد من اللاعبين الذين ندربهم ان يصبحوا مثلنا ويفعلوا ما كنا نفعله، وهذا صعب، وفهمت لحظتها المغزى، لكن اليوم هذا لا يحدث مع دونغا لانه يملك مواهب طبيعية كثيرة لكنه يختار اصحاب العقول الاوروبية واصحاب الجهد الكبير، لذلك سيكون منتخبنا مملاً لانه لا يلعب كرة برازيلية، وانا اتحدث هنا عن التحرك ونقل الكرة». وابدى البرتو امتعاضه من التشكيلة المشاركة، وقال: «انا مطمئن للخط الدفاعي، لكن اسأل اي فتى عمن يلعب في خط الوسط فلن يعرف لانهم مغمورون وذو عقلية دفاعية، والوحيد فقط كاكا الذي سيعجب البرازيليين». وأكمل: «كل البلاد طالبت دونغا بضم نيمار وغانزو لانهما موهبتان رائعتان، لكنه فضل غرافيتي ونيلمار، وهنا تكمن المشكلة، وهنا ندرك ان منتخب السامبا اصبح مملاً». وعن المرشحين للفوز باللقب، استبعد البرتو منتخب بلاده، وقال: «لا اتوقع فوز البرازيل بهذه العقلية، وربما ارشح المنتخب الاسباني الذي يملك مواهب افضل منا، لكنني اخشى على هذه النسخة من كأس العالم من ان تصبح الأسوأ في تاريخ المونديال من الناحية التقنية والفنية، ولا أرى سوى 4 لاعبين من الطراز العالي: «ميسي كريستيانو رونالدو وروني وكاكا لكن في السابق كان كل منتخب يشارك في النهائيات يملك هذا العدد من اللاعبين الموهوبين».