كشف استشاريون ارتفاع نسبة العمليات القيصرية بطلب السيدات في المستشفيات السعودية، وشكلت تلك الطلبات نحو 25 في المئة من حالات الولادة، لرغبتهن في الحفاظ على العلاقة الزوجية التي يعتقدن أنها تتأثر بتعدد الولادات الطبيعية. وقال استشاري أمراض نساء وولادة وجراحة المناظير الدكتور انتصار راغب الطيلوني ل «الحياة»: «إن السيدات يرغبن في المحافظة على الجهاز التناسلي من التمزق، وبلا شك أن الولادات المتكررة للمرأة أحد أسباب توسع المهبل أي «منطقة العجان»، وهذا يسبب للنساء نوعاً من القلق والخوف، ويدفعهن للجوء إلى عمليات «تضييق» بعد الولادات». وأوضح الطيلوني أن الكثير من المريضات يطلبن العمليات القيصرية لعدم رغبتهن في التعرض لمضاعفات الولادة الطبيعية، أو أن يشعرن بآلام الولادة وما يحصل منها، وخوفهن من تمزق الجهاز التناسلي ورغبتهن المحافظة عليه. وعَرَّف الطيلوني الولادة القيصرية بأنها «عملية استخراج الطفل عن طريق البطن وليس عن طريق المهبل»، موضحاً، وجود أسباب طبية تستدعي العملية القيصرية، منها أسباب تعود للأم وأسباب تعود للجنين. بدوره أكد الدكتور وائل عواد أن الولادة الطبيعية تتسبب بمشكلات لا حصر لها، «وكلما زادت الولادات تزيد المشكلات لدى المرأة»، مشيراً إلى أن الدراسات أكدت أن 25 في المئة من أطباء العالم المشهورين يفضلون توليد المرأة قيصرياً، لا لسبب إلا من أجل المحافظة على الحوض. وأكد أن رغبة النساء أيضاً تتجه إلى العمليات القيصرية بهدف المحافظة على الإحساس أثناء العلاقة الزوجية، إذ كلما توسع المهبل يقل الإحساس بالعلاقة الزوجية. وأعلن عواد سعيهم إلى إنجاز دراسة كبرى تثبت الفرق بين الولادة القيصرية والولادة الطبيعية، وهي منحة من مركز الملك عبدالله العالمي للدراسات الطبية في الرياض. ولفت إلى أن الاتجاه إلى العمليات القيصرية وصل في بعض الدول إلى 50 في المئة، وقال: «في بريطانيا يعلمون الأطفال في المدارس تمارين الحوض، لأهميتها، وما تسببه للمرأة من مشكلات، وحثهم على المحافظة على الوزن والرياضة والبعد عن مسببات الإمساك».