طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مسؤولي الفضاء تعديل برنامجهم اليوم (الأربعاء) بعدما قطع آلاف الكيلومترات بطائرة لمشاهدة أول عملية إطلاق لصاروخ فضائي من منصة روسية جديدة في فوستوتشني، لكن جرى تأجيلها. وكان من المقرر إطلاق صاروخ سويوز غير مأهول يحمل ثلاثة أقمار صناعية إلى الفضاء من موقع فوستوتشني، لكن المسؤولين في موقع الإطلاق بمنطقة آمور في أقصى شرق روسيا أعلنوا قبل لحظات من الموعد المقرر تأجيل عملية الإطلاق حتى صباح الخميس، مشيرين إلى مشاكل فنية. ولا يبدو من المؤكد أن العملية ستتم في الموعد الجديد. والمشكلة هي الأحدث التي تواجه منصة فوستوتشني. ويهدف برنامج الإطلاق إلى إنهاء اعتماد روسيا على مجمع بايكونور الفضائي في جارتها قازاخستان. ويجري التحقيق جنائياً مع عدد من المشاركين في بناء منصة الإطلاق في اتهامات بالاختلاس. وأضرب العمال عن العمل بسبب تأخر صرف أجورهم وتأخر المشروع عن موعد اكتماله العام الماضي. وقال بوتين متجهما في اجتماع مع مسؤولين عن قطاع الفضاء: "من دون شك يتعين علينا استخلاص النتائج... وعلى رغم المشكلات روسيا رائدة في عمليات إطلاق عدة. هذا أمر طيب." وأضاف: "لكن الحقيقة هي أن هناك عددا كبيرا من العقبات. هذا أمر سيء. ويتعين أن يكون هناك رد فعل مناسب".