قدمت خمس فنانات تشكيليات في معرض نظمته السفارة الفرنسية بالرياض أخيراً تجارب مختلفة ورؤى متنوعة، عبّرت بدورها عن حساسيات متعددة وتلقٍ مختلف من واحدة إلى أخرى، لمواضيع وقضايا لها علاقة بالحياة في السعودية أو بسواها من تلك التي يتعاطى معها الفنان في علاقته اليومية، قبل أن يحولها إلى نشاط لوني. وحضرت الفنانة اللبنانية فيروز ضمن لوحات عدة رسمتها الفنانة علياء الدقس التي تشارك في المعرض إلى جانب أربع فنانات من جنسيات مختلفة ضمن مجموعة «سنرجي»، في محاولة لإظهار ثقافة المرأة العربية، وبجانب هذه اللوحة لفيروز عرضت صورة فتاة تركض في شارع مرصوص بأزهار الخزامى. وأوضحت الفنانة علياء الدقس ل«الحياة» أنها اكتسبت مهاراتها الفنية قبل عشرة أعوام، وبعد تدريب مكثف على يد فنانات من المغرب وتركيا. وتشير إلى أنها غالباً ما تبدأ عملية الرسم باستخدام الألوان الزيتية أو الباستيل آخر الليل وتنتهي مع الفجر، مستفيدة من السكون الذي يشيعه الهزيع الأخير من الليل، ما يعطي الإلهام - كما تقول - فرصة للحضور. من جهتها، قالت الفنانة البوسنية ألما ساراك التي شاركت في 22 معرضاً منفردة وجماعية في أستراليا وإندونيسيا وماليزيا وكرواتيا والبوسنة، وأنها تختزل ما تشاهده في الحياة اليومية السعودية في هاتفها المحمول ثم تحوله إلى لوحة باستخدام تقنيات متعددة لتخدم فنها، منها الأكريليك والقواش. ومن اللوحات التي عرضتها ساراك، رجل يوقف دراجة نارية ويدخن سيجارة ويغرق في التفكير. أما الفنانة المكسيكية ايريكا بلاس التي تشارك بثماني لوحات، فقالت إن معظم لوحاتها تصور أنواعاً من الأزهار باستخدام الأكريليك، وأن اللوحة منها قد تستغرق أسبوعاً، مشيرة إلى أنها باستمرار تحاول نقل فنها إلى الآخرين، إذ تعمل مدربة للفن التشكيلي. ومن الفنانات المشاركات هناء المقبل، وهي خريجة فنون جميلة، وتشارك بثمان لوحات تستخدم في معظمها الأكريليك. كما شاركت المصورة ومصممة المواقع الإلكترونية الإندونيسية داي سانتيني بصور عدة، تعكس أنماط الحياة السعودية.