رفض المجلس البلدي في محافظة جدة الوعود التي أطلقتها وحدة مياه جدة أخيراً، بشأن إنهائها مشكلات انقطاع المياه لفترات طويلة عن سكان المحافظة ولجوئهم المستمر إلى (الوايتات) للحصول على مياه الشرب.وجاء على لسان رئيسه وأعضائه «مللنا من التطمينات حول هذا الموضوع، ولم نعد نريد وعوداً، إن ما نريده هو تأكيدات جازمة وقطعية لحل هذه المشكلة التي صدعت رؤوس المواطنين والمقيمين، وباتت أرقاً لا يمكن إنكاره أو تجاهله». وأكد رئيس المجلس البلدي في جدة حسين باعقيل، أن سكان جدة سئموا الوعود، ويريدون الحصول على تأكيدات وليس «تطمينات» لإنهاء هذه المعاناة التي باتت تؤرق سكان المحافظة، مشدداً على أن أعضاء المجلس حصلوا خلال الاجتماع على «تطمينات» وليس «تأكيدات» من خلال وعد الشركة الوطنية للمياه بزيادة ضخ المياه بنسبة تصل إلى 75 في المئة نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مشيراً إلى أن كثيراً من الوعود في هذا الشأن لم تر النور حتى الآن. وكانت الشركة الوطنية للمياه في محافظة جدة تعهدت خلال اجتماعها مع أعضاء المجلس البلدي أول من أمس بإنهاء جميع مشكلات توفير مياه الشرب للسكان، فضلاً عن مشكلات الصرف الصحي في مدينة جدة خلال أقل من ثلاث سنوات من الآن وتحديداً قبل حلول العام 2013، مشددةً في الوقت ذاته على أنها ستقضي على كل المعوقات التي تعترض طريقها في هذا الشأن، والوفاء بالتزاماتها الخاصة في إنهاء المشكلة التي أرقت سكان هذه المدينة زمناً طويلاً. وعاد باعقيل ليكشف التطمينات التي وُعد بها أعضاء المجلس من الشركة الوطنية للمياه التي شملت ضخ المياه بشكل ثابت ومستمر وبنسبة 100في المئة داخل أحياء شرق الخط السريع، وتحديداً مع بداية الشهر المقبل، إضافةً إلى تحسين ضخ المياه في جدة عموماً مع نهاية العام الحالي بنسبة تصل إلى 75 في المئة. ولفت إلى أن المجلس ناقش في اجتماعه الأخير مشكلة أزمة المياه، ووضع بعض الحلول الجذرية لإنهائها وقال: «وضعنا شكاوى وهموم وتساؤلات المواطنين أمام مدير وحدة أعمال جدة في الشركة الوطنية للمياه المهندس عبدالله العساف، الذي استعرض بدوره الخطة الشاملة والمشاريع الكثيرة التي تنفذ حالياً من أجل وضع حل جذري لمشكلة انقطاع المياه فترات طويلة، ولجوء أغلب السكان والملاك إلى الحصول على حاجتهم من طريق (الوايتات) التي باتت ظاهرة لا يمكن إنكارها». وأضاف: «أوصينا خلال الاجتماع بضرورة الإسراع في إنجاز مشاريع المياه والصرف الصحي الحالية، في ظل وجود اعتمادات حكومية ضخمة، كما أننا وضعنا أمام المسؤولين الشكاوى المتكررة للمواطنين والمقيمين من طول وقت انقطاع المياه، خصوصاً في فصل الصيف، وبالتالي زيادة معاناة السكان في سبيل توفير المياه الصالحة للشرب». بدوره، أفصح نائب رئيس المجلس البلدي في جدة المهندس حسن الزهراني عن حصول المجلس على تعهدات صريحة من شركة المياه بالانتهاء من أعمال عدد من المشاريع قبل نهاية العام الحالي 2010م. وزاد: «حصلنا على تعهدات تتمثل في تشغيل محطة المعالجة الثلاثية في شمال جدة، ومشروع مصب «الوايتات» في محطة المعالجة في المطار، والانتهاء من الخط الناقل من بحيرة الصرف في بريمان (شرق الخط السريع) إلى المطار، إلى جانب تجهيز مصب المياه إلى البحر موقتاً (By Pass). ومضى بالقول: «أعطيت لنا أيضاً تعهدات في خصوص مشاريع خطط الطوارئ لمنع الطفوحات، ورفع الكفاءة نهاية 2010 في محطة المعالجة في البلد من 40.000 إلى 80.000 متر مكعب في اليوم، ومحطة معالجة صناعية منزلية 50.000 متر مكعب في اليوم، ومحطة المعالجة في البلد من 32.000 إلى 64.000 متر مكعب في اليوم، إضافة إلى إعادة تأهيل خمس محطات رفع بالبلد مع رفع كفاءتها، وتشغيل محطة المعالجة الثلاثية «الخمرة –4» نهاية2011، وتحويل الخطوط من المحطات القديمة «الخمرة 1,2,3» نهاية2011، واستعمال المصرف الحالي للمحطات «الخمرة 1,2,3».