اتفق نادي برشلونة الإسباني والاتحاد البرازيلي لكرة القدم على مشاركة المهاجم نيمار في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو في آب (اغسطس) المقبل، وليس في كوبا أميركا لكرة القدم في حزيران (يونيو) وفق ما ذكر النادي الكاتالوني. وكتب برشلونة في بيانه: "يشكر برشلونة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ورئيسه ماركو بولو دل نيرو لقبول اقتراح النادي كي يخوض اللاعب نيمار جونيور الألعاب الأولمبية في البرازيل 2016 فقط. نتيجة لذلك، سيعفى نيمار من خوض كوبا أميركا في الولاياتالمتحدة". ووضع هذا الاتفاق حداً لشد الحبال بين الطرفين حول مشاركة نيمار (24 عاماً)، إذ كان يعول عليه مدرب المنتخب دونغا لخوض المسابقتين. ووفق موقع "غلوبو اي سبورتي" البرازيلي وصحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية قبل أسبوعين، فقد كتب برشلونة إلى الاتحاد البرازيلي للعبة يبلغه عن خياره ترك نيمار يخوض منافسات كرة القدم في الدورة الأولمبية (4-20 آب/أغسطس، وليس كوبا أميركا (3 إلى 26 حزيران) في الولاياتالمتحدة ليكون لديه الوقت الكافي للراحة. وعلى رغم اقتراح نيمار حلاً وسطاً من خلال مشاركته في كوبا أميركا اعتباراً من الدور ربع النهائي بعد دور المجموعات، ثم في الألعاب الأولمبية، وفق "موندو"، إلا أن رغبة برشلونة تحققت في النهاية. وترغم قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) الأندية على تحرير لاعبيها للمشاركة في البطولات الدولية مثل كوبا أميركا، لكن ليس في الألعاب الأولمبية التي لا تقع ضمن روزنامة الفيفا. ونيمار (24 عاماً) هو أحد 3 لاعبين تزيد أعمارهم عن 23 عاماً ويسمح لهم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية. وكان مدرب المنتخب دونغا تحدث في آذار (مارس) الماضي عن احتمال مشاركة مهاجم سانتوس السابق في بطولة واحدة: "هذا صعب، لكن اعتقد أن (الألعاب الأولمبية أولوية) كونه اللقب الوحيد الغائب عن خزائن البرازيل، ولأننا نلعب على أرضنا". وفشلت البرازيل ثلاث مرات عند حاجز المباراة النهائية في الأولمبياد أعوام 1984 و1998 و2012. ويبحث منتخب البرازيل عن تلميع صورته الدولية بعد الفشل الكبير في مونديال 2014 على أرضه، عندما سقط بنتيجة مذلة أمام ألمانيا 7-1 في نصف النهائي. وفي ما يخص كوبا أميركا، التي ستقام استثنائياً في الولاياتالمتحدة بمشاركة 16 منتخباً من كونكاكاف وأميركا الجنوبية، يعود اللقب الأخير للبرازيل إلى العام 2007 تحت إشراف دونغا بالذات خلال ولايته الأولى بين 2006 و2010.