كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن دول المجلس وأميركا اتفقتا على تسيير دوريات مشتركة لمنع وصول أية شحنات أسلحة إيرانية إلى اليمن، موضحاً في مؤتمر صحافي في الرياض أمس (الأربعاء) عقب اجتماع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أنه تم «بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، من بينها منظومة الدفاع الصاروخي، والأمن البحري، والتسليح والتدريب العسكري، وأمن الفضاء الإلكتروني، بهدف تعزيز القدرات العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي، وتمكينها من بناء جاهزيتها الدفاعية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها». وأضاف: «اتفق وزراء الدفاع على عدد من الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس وأميركا، والتعاون في مجال القوات الخاصة عبر التمارين المشتركة على المستوى الثنائي لكل دولة مع الجانب الأميركي، أو عبر تمارين المشتركة، على أن تتولى واشنطن توفير الكفاءات التدريبية اللازمة لذلك، والتعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمتها في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات، وأيضاً رفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة لدول الخليج عن طريق التمارين المشتركة للقوات البرية والجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية والقوات الخاصة والعمل على تطوير مهارات القوات المسلحة في دول المجلس في مجال الطب العسكري والتموين والاتصالات بجميع مستوياتها، وأيضاً مكافحة الأنشطة البحرية الايرانية المخالفة من خلال تسيير الدوريات المشتركة لاعتراض حمولات الأسلحة الإيرانية الموجهة لليمن أو لغيرها من مناطق الصراع». فيما أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن الاتفاق النووي الإيراني لا يفرض أية قيود على أميركا في ما يختص بمواجهة الأنشطة التي تقوم بها إيران خصوصاً في منطقة الخليج. وأوضح خلال المؤتمر أن «واشنطن أبقت العقوبات الموقعة على إيران المتعلقة بدعم الإرهاب وانتهاكاتها ببيع الصواريخ البالستية»، مشيراً إلى أن «حزب الله يعد أبرز دليل على أنشطتها الخبيثة في المنطقة»، مجدداً التزام بلاده بضمان «أمن دول الخليج بما في ذلك الالتزام الذي أعرب عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما في القمة الخليجية - الأميركية في كامب ديفيد». وحول العلاقات الخليجية - الأميركية قال كارتر: «على مدى عقود عملت الولاياتالمتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز الأمن منذ الحرب الباردة والثورة الإيرانية، وعاصفة الصحراء وما بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر)، وكذلك التحالف الدولي لمكافحة داعش»، مبيناً أن «هذا التعاون يحرز الكثير من التقدم عاماً بعد عام».