تواصل محكمة جنايات الجيزة غداً الأحد جلساتها لإعادة محاكمة محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي (21 سنة، حداد) المتهم بقتل هبة إبراهيم عقاد، ابنة المطربة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين خالد جمال الدين في فيلا الأخيرة في مدينة الشيخ زايد بمحافظة السادس من أكتوبر أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008. واستمعت المحكمة إلى شهادة 7 شهود في جلستيها الثانية والثالثة، وذلك بعدما نفى المتهم عيساوي ارتكابه جريمة قتل الفتاتين رداً على سؤال رئيس المحكمة له في أولى جلسات المحاكمة. وتوجهت هيئة المحكمة إلى مقر الفيلا مسرح الجريمة وذلك لمطابقة الوصف التفصيلي للجريمة الوارد في تحقيقات النيابة العامة والمعاينات التصويرية وأقوال الشهود على الطبيعة، والتي انتهت المحكمة فيها إلى وجود عدد من التناقضات عما هو مثبت في أوراق القضية، من بينها أن الشجرة التي قالت النيابة العامة إن المتهم تسلقها للوصول إلى نافذة الفيلا ودخولها هي شجرة لفاكهة الموز وهي هشة وضعيفة للغاية غير صالحة للتسلق عليها. ولم يستطع أحد أفراد الأمن الذين أمرتهم المحكمة بتسلقها الوصول إلى النافذة، غير أن فرداً آخر من شعبة العمليات الخاصة تمكن بصعوبة من تسلقها. ومن المنتظر أن تشهد جلسة الغد مرافعة النيابة العامة التي ستستعرض أدلة الاتهام والثبوت بحق المتهم، وسيجدد الادعاء في ختام الجلسة الطلب بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانوناً عليه وهي عقوبة الإعدام شنقاً، وذلك حال اكتفاء دفاع المتهم بأقوال الشهود الذين تم الاستماع إليهم وعدم طلبه مزيداً من الشهود سواء كانوا شهود نفي للجريمة من طرفه، أو شهود إثبات آخرين، لمناقشتهم في ما أوردوه من أقوال تدين موكلهم. وتأتي إعادة محاكمة المتهم عيساوي في ضوء حكم من محكمة النقض بإلغاء الحكم الصادر عن محكمة جنايات الجيزة في 17 حزيران (يونيو) من العام الماضي بمعاقبته بالإعدام شنقاً، حيث استندت محكمة النقض إلى وجود أخطاء في حكم محكمة الجنايات تتمثل في القصور في التسبيب والخطأ في تطبيق القانون ومخالفة الثابت بالأوراق بما يقتضي معه الأمر بإعادة المحاكمة منذ بدايتها وعدم الاعتداد بالحكم السابق.