اختتم مؤتمر «استراتيجيات التنافسية العالمية للبلديات وتطوير المدن في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» أعماله في دبي أمس، بتوصيات عدة تصب في مصلحة البلديات الخليجية. وطالب المؤتمر بخصوص الأمن الغذائي والسلامة والتغيرات المناخية بإنشاء هيئة عامة مستقلة للرقابة الغذائية في كل دول المجلس وتطوير القوانين الغذائية والأنشطة الرقابية والتحليلية والإسراع في إنشاء مراكز وطنية بهذا الشأن، إضافة إلى إنشاء مجلس تقني يزود المراكز والهيئات الوطنية للأرصاد والزلازل بتقويمات حول تغير المناخ وردود الفعل الممكنة كضمان على ان تأخذ خطط التنمية تأثيرات تغير المناخ في الاعتبار. ودعا المؤتمر إلى تكريس مزيد من الجهود والموارد لمراقبة وتقويم تغير المناخ بما في ذلك إنشاء محطات مراقبة ونظم إنذار مبكر وبرامج أبحاث في كل القطاعات المتأثرة بتغير المناخ وإنشاء مركز إقليمي لتنسيق الأبحاث والمعارف العلمية. واتفق المشاركون، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، على ان يعقد المؤتمر بشكل سنوي موصين بوضع قوانين مشتركة بين دول المجلس للبيئة والسلامة الصحية. وطالبت التوصيات كذلك بضرورة تطوير المعايير الخاصة بالمباني بشكل يتناسب مع (التخضير)، وذلك حماية للبيئة ودعماً لمشاريع الطاقة المتجددة وللحد من ازدحام حركة السير وتحسيناً للبنية الأساسية لتوزيع المياه والتشجيع على الاقتصاد في الاستهلاك. ودعت للعمل على جعل التراث العمراني جزءاً لا يتجزأ من الهيكل الثقافي والاقتصادي والعمراني لدول المجلس وضرورة الاستفادة من التجارب الرائدة للمنظمات الدولية في تقديم الإرشادات في ما يخص سن أنظمة وتشريعات واضحة لتسجيل مواقع التراث العمراني التي تضمن الحفاظ على هوية العمارة الخليجية سواء كانت تراثية او معاصرة ضمن رؤية مستقبلية. وطالبت بالعمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين دول المجلس في مجال الحفاظ على التراث العمراني وتأسيس الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرة إلى ضرورة ترميم المباني التاريخية التراثية وتوحيدها ودعمها لما لها من أهمية في حفظ الذاكرة والموروث الثقافي والمعماري والحضاري في منطقة الخليج. وجاء في توصيات المؤتمر ان يكون هناك تصور عام لدول المجلس بأنه في حال طلب أي مكتب هندسي جديد لمزاولة هذا النشاط ان تقوم الجهة المسؤولة عن المكاتب الهندسية في دول المجلس بإجراء اختبارات على المهندسين المسجلين في مختلف المجالات كالمهندس المدني والمعماري والكهربائي وغيرهم. يذكر ان «مؤتمر استراتيجيات التنافسية العالمية للبلديات وتطوير المدن في دول مجلس التعاون الخليجي» الذي بدأ الأحد الماضي يعد المؤتمر الأول من نوعه الذي ينظم في المنطقة، ويحضره عدد من رؤساء المجالس البلدية في دول المجلس، حيث تم استعراض 22 ورقة عمل تحتوي على بحوث ودراسات تناقش سبل الارتقاء بالعمل البلدي في مختلف مجالاته. من جهة أخرى، قالت سفيرة الكويت لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا نبيلة الملا في بروكسل ان إمكانات الاستثمارات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «واسعة ومتنوعة». وأكدت السفيرة الملا خلال غداء عمل نظمته الغرفة التجارية العربية - البلجيكية -اللوكسمبورجية ليل أول من أمس ان دول التعاون تستمر في تنويع اقتصاداتها وعمليات الخصخصة لديها.وأشارت الى ان بلادها أقرت أخيراً خطة تنمية بقيمة 121 بليون دولار تستمر على مدار خمسة أعوام وتهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في أكثر من ألف مشروع. وأكدت ان «دول مجلس التعاون تمثل قوة للاستقرار على المستوى العالمي»، موضحة انها تعتزم استثمار 109 بلايين دولار في هذا المشروع خلال الاعوام العشرة المقبلة».واشارت الى ان دول التعاون الخليجي تتمتع بموقف مالي قوي، إضافة الى توقعات اقتصادية مستقرة على رغم الازمة المالية العالمية، كما ان تلك الدول تستمر في الاستثمار في بلجيكا وأوروبا عموماً.