استنفر حريق شب أمس (الخميس) في أحد المستودعات التابعة للخطوط السعودية 13 فرقة إطفاء لإخماده، نتيجة تصاعد ألسنة النار التي أججتها المواد سريعة الاشتعال بداخل المستودع، إلى جانب سرعة الرياح. وقال مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي ل «الحياة»: «إن 13 فرقة إطفاء شاركت في إخماد حريق اندلع في أحد المستودعات التابعة للخطوط السعودية، على مساحة 18 ألف متر مربع»، مشيراً إلى أن محتوياته تتكون من قطع غيار ومحركات طائرات وكل ما يتعلق بتجهيزات الطائرات. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي باسم إدارة الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالله العمري، أن مساحة الحريق غطت مجموعة كبيرة من «الهناقر» والمخازن المتضمنة بداخلها كميات من قطع الغيار مختلفة الأشكال ومتعددة الأغراض، إضافة إلى عدد كبير من أسطوانات «الأوكسجين» و«النيتروجين»، مشيراً إلى أنه تم تقسيم الفرق بشكل متناسق مع مساحة الحدث، إذ تم التعامل مع تلك المواد بحذر تام تفادياً لما ينتج منها. وقد تمت السيطرة الفعلية على الحريق بعد أربع ساعات فقط من نشوبه، فيما لم يكن هناك انتشار أو خلافه، لا سيما وأن ألسنة اللهب ارتفعت وبشكل كبير نتيجة سرعة الرياح، إذ استخدمت فرق الإطفاء مادة «الرغاوي» بشكل مكثف، مؤكداً عدم تسجيل أية إصابات في الموقع. وأضاف أن فريق التحقيقات باشر أعماله حول الحادثة بعد التحقق من المعاينة الفنية للموقع. الى ذلك، صرح مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الاجهر بأن أحد مستودعات الوحدة الاستراتيجية للخدمات الفنية التابعة للخطوط السعودية والواقعة شرق مدينة جدة وخارج مطار الملك عبدالعزيز تعرض لحريق ألحق أضراراً بمخزن يحتوي على قطاع غيار الطائرات وبعض المعدات الأخرى القديمة. وأوضح الاجهر أن «السعودية» قامت بالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة وذلك فور وقوع الحادثة في تمام الساعة 1.45 ظهر يوم الخميس 27 جمادى الآخرة 1431ه، اذ باشر الحادثة عدد من فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة بكامل تجهيزاتها ومعداتها اضافة الى مختصين في مجال السلامة من الهيئة العامة للطيران المدني، إضافة إلى الوجود والمتابعة الميدانية في موقع الحادثة لمسؤولي «السعودية»، وفي مقدمهم المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم، ونائبه عبدالعزيز الحازمي وعدد من التنفيذيين.