بعدما استقطب الجزء الأول من المسلسل الخليجي «أسوار» (إنتاج «الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي») جمهوراً كبيراً لمضمونه الجريء وتوغله في المجتمع الخليجي، ها هي قناة «أم بي سي1» تبدأ اليوم عرض الجزء الثاني الذي، كما يقول أصحابه، «يقدم رؤية درامية جديدة ومتميزة من خلال عدد من القصص الحقيقية التي تتجانس جميعها بصورة تسلسلية تحمل لغة التشويق الدرامي المتجدد». ويتوقع القائمون على العمل أن تكون تلك الأحداث مثيرة للجدل وتصبح حديث المجالس والصحافة. ولن يكون هذا الجزء مكملاً في أحداثه للجزء السابق بل «سيحمل نهجاً متميزاً بأحداث مختلفة لا تخلو من جرأة»، ينشدها مؤلّف العمل حسن عسيري ومخرجه سائد هواري وأبطاله ميساء مغربي وهيفاء حسين وتركي اليوسف ومروه محمد وإبراهيم الزجالي وسواهم. وكما الجزء الأول يدق هذا الجزء ناقوس الخطر، ويسلط الضوء على عدد من القضايا الإشكالية في المجتمع الخليجي، مثل لجوء بعضهم إلى الشعوذة والسحر كحلول لمشكلات طبية ونفسية وعائلية، والأخطاء الطبية الفادحة التي تبقى في كثير من الأحيان في الظلام، وبعض الممارسات غير الإنسانية التي يتعرّض لها المرضى في مصحّ الأمراض العقلية، إضافة إلى قضايا جنائية وخطايا دينية على غرار الاغتصاب وعقوق الوالدين وزواج المحارم. وتستهلّ أحداثه بخروج «تركي» من السجن بعد قضاء فترة محكوميّته ليجد في انتظاره عدداً من المشكلات، كوفاة زوج شقيقته «شيماء» في حادثٍ مأسوي، وامتناع شريكه وشقيق زوجته «ماجد» عن سداد أقساط بيته مما يعرضه للبيع، لتتعاقب الأحداث متسارعةً ضمن وتيرة درامية متصاعدة ومتشعّبة الخطوط. واعتبر تركي اليوسف «أسوار 2» من أفضل الأعمال التي صورها على الاطلاق، مؤكداً انه مسلسل «غير عادي»، ويشعر بنجاحه منذ الآن. وعن دوره قال انه مختلف عن كل ما قدمه في الأعمال الخليجية والعربية الماضية، إذ يجسد في العمل خطاً درامياً جديداً من خلال شخصية «تركي» الإيجابية التي على رغم تعرضها لظلم المجتمع تسعى إلى نهج الطيبة في تعاملها مع الآخرين، وهو خط مخالف للذي عرفه عنه جمهور الدراما الخليجية، إذ غلب على أدواره السابقة الميل إلى القسوة والشر.وأكد اليوسف الاختلاف بين الجزأين، وقال: «أسوار2» يختلف في محتواه كثيراً عن أحداث الجزء الأول، ذلك السور انتهى بما فيه من وقائع وأحداث لتبدأ قصص أخرى سيشاهدها الجمهور ويستمتع بها». ونوّه اليوسف بإسناد المنتج والممثل حسن عسيري دور البطولة إليه بعدما لعبها عسيري في الجزء الأول، وقال: «حسن عسيري ممثل متجاوز نفسه كفنان، وينظر الى العمل كرؤية لمصلحة الجميع. فهو كمنتج يبحث عن التنوع والتجديد في عمله، ولا يتقوقع خلف حب الذات. وهذه ممارسات جديدة علينا في الوسط الفني، فمن الصعب أن تجد منتجاً ممثلاً يفضل أن يقدم فنان آخر دور البطولة في مسلسل، كان حقق له النجاح في الجزء الأول. وهذا أمر يشكر عليه، فهو رجل المنجزات الدرامية الناجحة، ونشيد به حين نراه يساهم بوتيرة متسارعة في عملية التطوير التي نلمس بوادرها حالياً في الدراما السعودية». * «أم بي سي1»،17 بتوقيت غرينتش.