كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والأوقاف الدكتور توفيق السديري تشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية في كل منطقة من مناطق السعودية، تهدف إلى تفعيل برنامج يتعلق بتعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب. وقال ل «الحياة»: «يأتي هذا البرنامج إيماناً من الوزارة بالدور الذي يقوم به الخطباء وأئمة المساجد في توعية المجتمع وتوجيهه وإرشاده، ولما يتمتعون به من ثقة لدى شرائح عريضة في البلاد». وألمح إلى أن البرنامج يتضمن تنظيم عدد من الندوات الشهرية للأئمة والخطباء، وبدأ تفعيله في غالبية مناطق السعودية والمحافظات الكبرى، بحيث تكون (أنشطة البرنامج) بشكل دوري ومنتظم شهرياً. وتابع: «تهدف تلك الندوات إلى تعزيز مبدأ الوسطية كمنهج اعتدال واضح، وتفعيل دور الدعاة والخطباء في مواجهة الانحرافات الفكرية وخصوصاً تيارات الغلو الديني والتكفير». وأضاف: «إن البرنامج سيسعى إلى تقوية روابط التواصل بين الوزارة ومنسوبيها من الدعاة والخطباء وأئمة المساجد، إضافة إلى أن من أهداف هذا البرنامج بيان وتوضيح شبهات الفئة الضالة وكيفية الرد عليها». ولفت وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والأوقاف إلى أن اللجان ستكون لها إدارة مركزية وأخرى فرعية في كل منطقة. وكشف تشكيل لجنة مركزية لمتابعة البرنامج وطريقة تفعيله، إضافة إلى لجان فرعية في كل منطقة بإشراف مديري فروع الوزارة هناك وعضوية عدد من المختصين تهدف جميعها إلى الإشراف الكامل على الندوات التي تنظم في كل منطقة ومحافظة ومتابعة إعدادها وتنفيذها وتقويمها أولاً بأول، وذلك بحسب المخطط للبرنامج، مؤكداً حرص البرنامج على حضور الأئمة والخطباء والدعاة كافة إلى تلك الندوات الشهرية في كل منطقة. وأردف: «تناقش الندوات في كل شهر موضوعاً من المواضيع الحيوية التي تعالج قضايا الأمن الفكري على هيئة أوراق عمل معدة مسبقاً ويقدمها مختصون في هذا المجال». واستطرد السديري: «هناك تنسيق متواصل بين وزارتي الشؤون الإسلامية والداخلية والجهات المعنية والجامعات السعودية (منها جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية والكراسي المعنية بمكافحة الإرهاب والأمن الفكري) بهدف تبادل المعلومات والخبرات والمشاركة في برنامج مكافحة الفكر المتطرف والإرهابي، إضافة إلى وجود لجان دائمة وموقتة شُكلت لعلاج التطرف وأسبابه والقضاء على الفكر المنحرف».