عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جلسة محادثات رسمية في القصر الرئاسي بأنقرة أمس. وفي بداية الجلسة أعرب أردوغان باسمه واسم حكومة بلاده عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية، مشيراً إلى أهمية استمرار اللقاءات بين مسؤولي البلدين في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية، لما فيها من تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد حرصه على تعزيز العلاقات السعودية - التركية، لافتاً إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين الرياض وأنقرة بما يحقق الاستقرار في المنطقة. وجرى خلال جلسة المحادثات استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، إضافة إلى مجمل الأوضاع في المنطقة. حضر المحادثات وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير النقل المهندس عبدالله المقبل، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير، والمستشار بالديوان الملكي المشرف على مكتب وزير الدفاع فهد بن محمد العيسى، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد. كما حضرها من الجانب التركي، وزير الاقتصاد مصطفى أليتاش، ووزير الطاقة والموارد البشرية برات البيرق، ووزير الثقافة والسياحة ماهر أونال، ووزير المالية ناجي أغبال، ووزير المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية بنعلي يلدرم، وسفير تركيا لدى المملكة يونس دميرار. نص كلمة الملك سلمان «بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. صاحب الفخامة الأخ الرئيس رجب طيب أردوغان. رئيس الجمهورية التركية الشقيقة. أصحاب المعالي والسعادة. الإخوة الحضور. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يطيب لي في مستهل هذا اللقاء أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامتكم ولحكومة وشعب تركيا الشقيقة على ما لقيناه من حسن الاستقبال. فخامة الرئيس أيها الإخوة : تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمامنا المشترك في التعامل مع القضايا في منطقتنا ويأتي في مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الأزمة السورية، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل من يحاول توسيع نفوذه دون اعتبار للأعراف والمواثيق. فخامة الرئيس الإخوة الكرام: يشهد اليوم عالمنا الإسلامي عملاً جماعياً واستراتيجياً من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي حرص فخامتكم على أن تكون تركيا من أوائل ال39 دولة المنضمة إليه، والرسالة التي أعلنا عنها من خلال «رعد الشمال» الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا. إن واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معاً لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة تحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية. فخامة الأخ الرئيس: إنني على ثقة بأن مباحثاتنا اليوم ستفضي إلى نتائج مثمرة ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين. ختاماً أكرر شكري لفخامتكم ولحكومة وشعب تركيا الشقيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».