قررت الخطوط الجوية السعودية فرض رسم جديد على تذاكر السفر الداخلية، المُصدرة عبر وكالات السفر ومكاتب الخطوط الجوية السعودية بقيمة 15 ريالاً على التذكرة. وقال مصدر مطلع إن «القرار سيبدأ تطبيقه على عملاء السعودية على جميع الرحلات الداخلية بداية من 15 حزيران (يونيو) الجاري». وأوضح أن «جميع الشركات العالمية تتجه إلى إعادة هيكلة وسائل البيع وتنويع منافذها وتعظيمها من خلال التوسع في توفير الخدمات الذاتية والخدمات الإلكترونية لسهولة تلك المنافذ وتعددها بحيث تكون في متناول المسافر وعلى أوسع نطاق». وأضاف: «السعودية عملت على اعداد برنامج الشراء المباشر من خلال الانترنت والصراف الآلي كوسيلة لشراء التذاكر، وبموجبه تم اعتماد إلغاء العمولات التي يتم دفعها إلى وكالات السفر في مقابل إصدار التذاكر للرحلات الداخلية، والتي ستساعد في إنهاء بعض التجاوزات الخاصة بإصدار التذاكر لمجرد الحصول على العمولة، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية تتعلق بالحجوزات وتوفرها لعموم المسافرين، علماً بأن هذه الإجراءات تتماشى مع ما هو معمول به من المشغلين المحليين الحاليين وشركات الطيران الأخرى العاملة على القطاع الداخلي». ولفت إلى أنه تم تحديد يوم «15 يونيو موعداً لتطبيق القرار، إذ سيكون إصدار التذاكر من خلال الوسائل الإلكترونية مجاناً، أما في ما يختص بإصدار التذاكر المحلية عبر وكالات السفر ومكاتب الخطوط السعودية فسيتم ذلك في مقابل رسم خدمة مقطوع قدره 15 ريالاً». وفي السياق ذاته، قررت الخطوط السعودية وقف كل عملياتها التشغيلية من وإلى كراتشي العاصمة التجارية لباكستان، وذلك بسبب إعصار «فيت»، إذ تشير التوقعات الجوية إلى تحرك الإعصار من سواحل عُمان إلى الشمال الشرقي باتجاه السواحل الباكستانية. وذكر مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر، أن «السعودية» علقت ثلاث رحلات مجدولة إلى كراتشي، كان من المقرر إقلاعها أمس (الأحد)، منها رحلتان مباشرتان من جدة والرياض، ورحلة من جدة إلى الدمام/كراتشي، وذلك بعد إعلان باكستان حال الطوارئ في مدنها الساحلية مع اقتراب إعصار «فيت»، وبخاصة مدينة كراتشي. وأوضح الأجهر أن ««السعودية» تعتذر لمسافريها عن هذا الإجراء الطارئ الخارج عن إرادتها والتي تتعرض له كل شركات الطيران، مشيراً إلى أنها سخرت كل الإمكانات للمسافرين المتضررين لتلبية رغباتهم في تعديل مواعيد سفرهم أو تغيير تذاكرهم من دون أي تكاليف إضافية. وأشار إلى أن إجراءات «السعودية» الصارمة المتبعة أثناء سوء الأحوال الجوية تعطي مبدأ سلامة المسافرين وطائراتها أولى اهتماماتها وعنايتها، ولذلك فإن قرار تسيير الرحلات أثناء تقلبات المناخ يعتمد على عوامل عدة، منها بيانات الهيئة العامة للأرصاد في المملكة، والمعلومات التاريخية للرحلات السابقة والمحطات التي توفرها إدارة الترحيل الجوي في «السعودية»، إضافة إلى الاستعانة ببيانات ومعلومات الدول الأخرى المتعلقة بالمناخ.