تزامناً مع زيارة وفد برلماني عربي لغزة، دعت الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الى «اتخاذ قرارات على مستوى التضحيات التي قدمها المشاركون في أسطول الحرية» المتمثلة في «كسر الحصار بالكامل عن قطاع غزة»، في وقت كشفت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» ل «الحياة» عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سرقت العشرات من جوازات السفر التي تعود الى متضامنين أجانب من دول أوروبية عدة. ورحب الناطق اسم الحكومة المقالة طاهر النونو «باستجابة منظمة المؤتمر الإسلامي الى دعوات الانعقاد التي تعبر عن تقدير لمستوى المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والجريمة البشعة ضد المتضامنين» على متن «أسطول الحرية». ودعا المجتمعين الى «اتخاذ قرارات على مستوى التضحيات التي قدمها المشاركون في أسطول الحرية، تستجيب لدماء الضحايا وعذابات المحاصرين»، كما دعاهم الى «كسر الحصار بالكامل عن قطاع غزة»، مطالباً «بتسيير قوافل برية وبحرية على المستوى الرسمي والشعبي تؤمن احتياجات القطاع، خصوصاً مواد البناء لبدء إعادة إعمار ما دمره الاحتلال» إبان الحرب الأخيرة على القطاع. ودعا الى اتخاذ قرار «بملاحقة قادة الاحتلال الذين ارتكبوا الجرائم في حق شعبنا عامة، والجريمة الأخيرة في حق المتضامنين»، علاوة على «وقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال». تزامناً، وصل وفد برلماني عربي رفيع المستوى برئاسة رئيس البرلمان هدى بن عامر ظهر أمس الى قطاع غزة في ثاني زيارة رسمية خلال أشهر للتضامن مع أهالي القطاع المحاصر منذ أربع سنوات. وكان في استقبال الوفد الذي يضم 30 نائباً، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر وعدد كبير من النواب. واستغرقت زيارة الوفد ساعات قليلة، قبل أن يغادر عبر معبر رفح، المنفذ الوحيد للغزيين على العالم. والتقي الوفد هنية وممثلي عدد من الفصائل الفلسطينية في لقاءين منفصلين، وزار مقر المجلس التشريعي، ووضع حجر الأساس ل «منارة الحرية» في ميناء الصيادين في مدينة غزة، الذي كان مقرراً أن يستقبل سفن «أسطول الحرية». وكان البرلمان العربي قرر في اختتام اجتماعه في القاهرة مساء أول من أمس إرسال وفد يمثله إلى القطاع للتعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين. الى ذلك، اتهم عضو «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» رامي عبده أمس سلطات الاحتلال «بسرقة عشرات جوازات السفر التي تعود لمتضامنين أجانب من دول أوروبية عدة، أثناء العدوان الذي ارتكبته في حق المتضامنين على متن أسطول الحرية» فجر الاثنين الماضي. وقال عبده ل «الحياة» إن «واحداً وثلاثين متضامناً أجنبياً ممن كانوا على متن سفن أسطول الحرية، أكدوا أن السلطات الإسرائيلية سلبتهم جوازات سفرهم أثناء خطفهم من المياه الدولية ولم تعدها لهم». وأضاف أن «الحملة تخشى من أن تقوم السلطات الإسرائيلية، خصوصاً جهاز موساد (الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية) باستخدام هذه الجوازات الأجنبية في تنفيذ عمليات اغتيال جديدة، كما حصل في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي» في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. ولفت الى أن «الحملة دعت الدول الأوروبية إلى متابعة حثيثة للموضوع خشية تكرار عملية استخدام الجوازات الأوروبية في ارتكاب جرائم إسرائيلية جديدة في أنحاء العالم، الأمر الذي من شأنه أن يورط دولاً أوروبياً فيها». وأشار الى أن «متضامنين كانوا على متن السفن قالوا إن الجنود الإسرائيليين الذين اقتحموا السفينة بالقوة وباستخدام الرصاص الحي، سرقوا كل متعلقاتهم الخاصة عنوة وتحت التهديد، بعدما قتلوا وجرحوا العشرات منهم».