أفردت الصحافة المصرية مساحة كبيرة لتغطية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، والاحتفاء بمقدمه إلى بلادها في رسالة تؤكد أنه «لا خبر يعلو فوق أخبار الزيارة»، و على اختلاف توجه وميول هذه الصحف اتفقت في لحظة نادرة على وصف زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز ب«التاريخية». ونشرت صحيفة «اليوم السابع» المصرية بعنوان «ملك الحزم في قلوب المصريين.. خادم الحرمين الشريفين يواصل مسيرة آل سعود في حب مصر.. القاهرةوالرياض عاصمتا القرار العربي تواصلان التعاون المشترك في زيارة تاريخية للملك سلمان»، وقالت الصحيفة في تقريرها «مصر في قلب السعودية. الملك عبدالعزيز آل سعود صاحب القول المأثور: «لا غنى للعرب عن مصر. ولا غنى لمصر عن العرب». الملك فيصل طالب العرب بالوقوف مع مصر بعد نكسة 1967. وتأمين الدعم السياسي لهم. وتخصيص الأموال للصمود ضد إسرائيل. الملك فهد بن عبدالعزيز وصف مصر بأنها ملء القلب والعين. والملك عبدالله ساند «30 يونيو» بقوة على كل المستويات. وفي ملف بعنوان «زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر» أفردت صحيفة «أخبار اليوم» المصرية صفحات كبيرة من أعدادها منذ بدء الزيارة استضافت فيها آراء كثير من المحليين والسياسيين والمسؤولين المصريين، وقال رئيس تحرير الأخبار رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ياسر رزق على صفحات الصحيفة: «إن مصر والسعودية تمثلان قلب الوطن العربي، بحكمة قائدي الشعبين، وقوة الجيشين، وصلابة الشعبين»، مؤكداً أن «المحادثات بين الرئيس السيسي والملك سلمان تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، وتدحض أي محاولات لتعكير المياه الصافية». ونقل موقع «البوابة نيوز» بعنوان «ملك الحزم في القاهرة» افتتاحات الصحافة المصرية في تقرير مطول جاء فيه: «تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح (الجمعة) الحديث عن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، فمن جانبه تناول الكاتب محمد بركات في عموده (بدون تردد) في صحيفة الأخبار أنه لا حاجة بنا إلى القول اليوم بأن للملكة العربية السعودية مكاناً مميزاً ومكانة رفيعة القدر في قلوب ونفوس كل المصريين، فتلك حقيقة ثابتة على مر التاريخ والأزمنة، لا تتغير ولا تتبدل بتغير الأوقات واختلاف الأيام والأحوال». وأوضح أن «هذه ثوابت لابد أن تكون ماثلة أمام أعيننا بصفة دائمة، ولابد أن نكون على قدر كبير من الإدراك لأهميتها وضرورة استمرارها ورعايتها في كل الأحوال وكل الظروف، وألا نسمح لأحد مهما كان بالمساس بها أو التأثير فيها والنيل منها»، مؤكداً أن «مصر والمملكة هما ركيزة الأمن القومي العربي، ودرع الحماية والأمان له وحصن الدفاع الصلب عن الأمة العربية كلها، في مواجهة الأخطار التي تهددها والأعداء المتربصين بها من كل جانب، وهذا يفرض علينا أن نكون قلباً واحداً ويداً واحدة وهدفاً واحداً». وقال رئيس تحرير صحيفة «الجمهورية» فهمي عنبة: «إن كلاً من الرئيس والملك يعرف قدر الدولة التي يمثلها ومكانتها إقليمياً ودولياً. وتحملا المسؤولية في أصعب فترات تمر على العرب. وفي لحظة تاريخية يتم فيها إعادة تشكيل النظام الدولي. وتواجه الأمة العربية تحديات تهدد كيانها. لذلك كان الاتفاق من أول لقاء بينهما في الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السيسي إلى الرياض بعد تولي الملك سلمان في آذار (مارس) 2015 على ضرورة التنسيق والتشاور المستمر». وأضاف: «تم إطلاق أوصاف عدة على قمة الرئيس السيسي مع أخيه الملك سلمان. فهي قمة الوعي العربي، ومواجهة التحديات، والتعاون والتكامل، وعلى رغم أن كل الأوصاف تنطبق عليها. لأنها جميعها تعبر عن تطلعات الشعوب العربية. إلا أن الأكيد أن مصر والسعودية هما ركيزة الاستقرار في المنطقة وكلما تجدد اللقاء بين الزعيمين نشعر بالاطمئنان وقرب حلول السلام».