سجلت شركات قطاع «التشييد والبناء» المدرجة أسهمها في سوق المال السعودية تراجعاً محدوداً في مبيعاتها العام الماضي، بلغت نسبته أربعة في المئة، إلى 23.7 بليون ريال (6.42 بليون دولار) في مقابل 24.7 بليون ريال لعام 2014، وصاحب ذلك ارتفاع في الأرباح المجمعة الصافية لشركات القطاع عن العام الماضي إلى 794 مليون ريال، في مقابل 412 مليون ريال للعام السابق، بزيادة نسبتها 93 في المئة. وكانت 13 شركة من القطاع حققت أرباحاً مقدار 1.3 بليون ريال عام 2015، بينما سجلت 4 شركات خسارة مجمعة بلغت 486 مليون ريال، بينما كان أداء شركات القطاع عام 2014 شهد تحقيق 13 شركة أرباحاً بلغت 1.61 بليون ريال، في مقابل تسجيل 4 شركات خسارة 1.2 بليون ريال منها 923 مليون ريال لمجموعة محمد المعجل التي قلصت خسارة 2015 إلى 316.6 مليون ريال وهو ما ساهم في زيادة الأرباح عام 2015. وأظهرت النتائج المالية تحقيق شركة «الخزف السعودي» أكبر أرباح في القطاع عن عام 2015 بلغت 284 مليون ريال، في مقابل 310 ملايين ريال لعام 2014 بنسبة تراجع 8.51 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 5.68 ريال في مقابل 6.20 ريال، فيما ارتفع اجمالي الربح إلى 582 مليون ريال في مقابل 564 مليون ريال بنسبة زيادة 3.2 في المئة، واستقر الربح التشغيلي عند 281 مليون ريال. وعزت شركة «الخزف السعودي» سبب الانخفاض في الأرباح العام الماضي إلى انخفاض الإيرادات الأخرى نتيجة وجود إيرادات أخرى غير متكررة في الفترة المماثلة للعام السابق، مع وجود زيادة في مصاريف البيع والتسويق وزيادة في المصروفات العمومية والإدارية وزيادة مصروف الزكاة. وحلت شركة «الزامل للاستثمار الصناعي» في المرتبة الثانية بأرباح صافية بلغت 263 مليون ريال، في مقابل 260.34 مليون ريال للعام السابق بنسبة ارتفاع 1.02 في المئة، ارتفعت معها ربحية السهم إلى 4.38 ريال في مقابل 4.34 ريال، فيما ارتفع اجمالي الربح بنسبة طفيفة بلغت 0.41 في المئة إلى 408 ملايين ريال في مقابل 406 ملايين ريال، بينما تراجع إلى 1.306 بليون ريال في مقابل 1.437 بليون ريال بنسبة تراجع 3.12 في المئة. وعزت شركة «الزامل» التحسن في النتائج إلى نمو طفيف في المبيعات والأرباح التشغيلية، فيما يعود سبب ارتفاع الأرباح الصافية للفترة إلى تحسن هوامش الأرباح التشغيلية في قطاع التكييف، وإلى انخفاض في كل من تكاليف التمويل، والحصة غير المسيطرة، وكذلك الزكاة والضرائب. وجاءت شركة «بوان» ثالثة بأرباح صافية مقدارها 88.1 مليون ريال، في مقابل 176.4 مليون ريال للعام السابق بنسبة تراجع 50 في المئة، هبطت معها ربحية السهم إلى 1.47 ريال في مقابل 2.94 ريال عام 2014، فيما تراجع اجمالي الربح إلى 295 مليون ريال في مقابل 394 مليون ريال بنسبة تراجع 25 في المئة، وهبط الربح التشغيلي إلى 124 مليون ريال في مقابل 220 مليون ريال بنسبة هبوط 44 في المئة، عزتها الشركة إلى انخفاض الإيرادات ومجمل الربح والإيرادات الأخرى، كما انخفضت مصاريف التشغيل والزكاة وحقوق الملكية غير المسيطرة، بينما ارتفعت المصاريف التمويلية. وأظهر أداء شركة «الصناعات الكهربائية» تراجع أرباحها إلى 70.4 مليون ريال، في مقابل 172 مليون ريال للعام السابق، بنسبة تراجع 59 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 1.56 ريال في مقابل 3.82 ريال، فيما هبط اجمالي الربح إلى 144.6 مليون ريال في مقابل 252 مليون ريال، بنسبة هبوط 42.55 في المئة، وتراجع الربح التشغيلي إلى 73.1 مليون ريال في مقابل 172.3 مليون ريال بنسبة تراجع 57.54 في المئة. وكان مجلس إدارة شركة «الصناعات الكهربائية» أوصى بعدم توزيع أرباح عن الربع الرابع من عام 2015 وذلك دعماً لمركز الشركة المالي، وأن الشركة قامت بتوزيع أرباح عن الربع الأول والثاني والثالث من عام 2015 بلغت 45 مليون ريال بواقع ريال للسهم. أما «شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان» فتراجعت أرباحها الصافية عن العام الماضي بنسبة 51.1 في المئة إلى 76.1 مليون ريال في مقابل 157 مليون ريال عام 2014، تقلصت معها ربحية السهم إلى 1.3 في المئة من 2.6 ريال للعام السابق، فيما تراجع اجمالي الربح إلى 249.2 مليون ريال في مقابل 295.1 مليون ريال بنسبة تراجع 15.55 في المئة، وهبط الربح التشغيلي إلى 96.4 مليون ريال، من 173.4 مليون ريال بنسبة تراجع 44.41 في المئة، عزتها الشركة إلى انخفاض الإيرادات الناجمة عن مبيعات المباني وكذلك انخفاض إجمالي هامش الربح نتيجة لانخفاض أسعار البيع. وتراجعت الأرباح الصافية لشركة «أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري» إلى 33.4 مليون ريال، في مقابل 101.2 مليون ريال عام 2014 بنسبة تراجع 67 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 0.63 ريال في مقابل 1.9 ريال، وصعدت أرباح الشركة السعودية لإنتاج الأنابيب الفخارية بنسبة 2.6 في المئة إلى 103.2 مليون ريال في مقابل 101 مليون ريال. وكانت 4 شركات من قطاع «التشييد والبناء» حققت خسائر عن أعمالها عن 2015، هي مجموعة محمد المعجل التي خسرت 316.6 مليون ريال، والشركة العربية للأنابيب التي خسرت 46.46 مليون ريال، ثم الشركة العربية للأنابيب بخسارة 52.4 مليون ريال، والشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق) الخاسر 18.9 مليون ريال، وأخيراً شركة الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة التي حققت خسارة مقدارها 103.7 مليون ريال.