نواكشوط - ا ف ب - أفاد مصدر ديبلوماسي أمس أن الوساطة السنغالية الرامية إلى تسوية الأزمة في موريتانيا «تعمل على إرجاء» الانتخابات الرئاسية التي قرر المجلس العسكري الحاكم تنظيمها في السادس من الشهر المقبل، لتوفير ظروف مشاركة المعارضة التي قررت مقاطعة الاقتراع. وأوضح ديبلوماسي أفريقي في نواكشوط أن وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيديان غاديو «يعمل في إطار خريطة طريق تقوم على إرجاء الانتخابات لتوفير شروط مشاركة المعارضة فيها». وتتألف هذه الخطة من خمس نقاط، بينها إرجاء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة سياسية ذات صلاحيات أوسع مع وزارة داخلية تتولاها شخصية تحظى «بإجماع». وتعتبر «الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية» المؤلفة من أحزاب تعارض الانقلاب، الانتخابات «مهزلة محسومة النتائج سلفاً». والتقى غاديو الذي وصل إلى نواكشوط الخميس في إطار تلك الوساطة التي بدأها مطلع الشهر الماضي بموافقة الاتحاد الافريقي، الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبدالله أمس في مسقط رأسه في لمدن (250 كلم شرق العاصمة). وكان غاديو التقى الخميس رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبدالعزيز الذي استقال من الجيش والسلطة في 16 نيسان (أبريل) الماضي ليترشح للانتخابات الرئاسية. والتقى كذلك مسؤولين في «الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية». ويعد الجنرال عبدالعزيز الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات التي ترشح لها أربعة آخرون، بينهم اثنان من السود الموريتانيين ورئيس وزراء سابق.