واجه منتخبا السعودية لدرجتي الناشئين والشباب أزمة في المباريات الودية الدولية، واستعاضت المنتخبات السنية عنها بخوض مباريات مع فرق محلية عدة من بينها ناديا الاعتماد والمزاحمية.وعزا إداري في الاتحاد السعودي لكرة القدم (فضل عدم ذكر اسمه) السبب في ذلك إلى عدم التزام الشركة المسوقة للمنتخبات السعودية بتنفيذ بنود العقد المبرم مع اتحاد الكرة والخاصة بالمنتخبات السنية، إذ أوضح ل«الحياة» أن الشركة تجاهلت منتخبي الشباب والناشئين، خصوصاً في تأمين دورة رباعية ودية وفق ما هو متفق عليه في العقد، وقال: «هناك بند في العقد المبرم بين الشركة واتحاد الكرة يلزمها بتنظيم دورة رباعية ودية سنوية لمنتخبي الناشئين والشباب، وللأسف الشديد لم تلتزم الشركة بذلك، ما حدا بالجهاز الإداري في المنتخبين بالبحث عن مباريات ودية فردية مع فرق محلية أو أجنبية بجهود شخصية، إذ إن الشركة للأسف غائبة عن المعسكرات التي يقيمها المنتخبان ولا تحضر سوى في المباريات التي يتم نقلها تلفزيونياً لوضع لوحات الإعلانات على مضمار الملعب». وأضاف: «المعسكر الذي أقامه منتخب الشباب أخيراً في إيطاليا جاء بجهود شخصية وعلاقات قام بها أحمد عيد مع إحدى الشركات الإيطالية، بينما كان يفترض أن تقوم بذلك الشركة، حتى شعار إعلان شركة زين على ملابس لاعبي المنتخبين تم تركيبه بطريقة غير جيدة وغالبيته تلف جرّاء عدم جودته وكثرة غسيل الملابس، كما أن هناك بنوداً كثيرة في العقد المبرم مع الاتحاد السعودي لم تلتزم به الشركة للأسف الشديد، خصوصاً أن منتخباتنا تنتظرها استحقاقات خليجية وآسيوية مقبلة، وتحتاج إلى دورات رباعية ودية قوية خلال مراحل الإعداد المقبلة، وينص العقد على أن تنظم «صلة» دورة رباعية ودية سنوية لكل منتخب».وفي جانب آخر، دون المدير الفني لمنتخب السعودية لدرجة الشباب لكرة القدم المدرب خالد القروني اللاعبين الذين نجحوا في اجتياز اختبارات المعسكر التدريبي الذي أقامه المنتخب ل 31 لاعباً جديداً في الرياض استمر ل 8 أيام في الرياض، وعلى رغم «تكتم» القروني على هوية أسماء اللاعبين الذين نجحوا في الاختبارات «الفنية» الميدانية، إلا أن المصادر تؤكد أن أسماء مدافع نادي الطائي عبدالرحمن الرشيدي ولاعب وسط نادي الاتفاق ابراهيم طاهر ومهاجم نادي نجران متعب سالم جاءت ضمن قائمة اللاعبين «الناجحين» والذين سيتم ضمهم إلى القائمة «الأولية» ل «الأخضر الشاب» وذلك بعد المستويات اللافتة التي قدموها في حصص التدريبات الميدانية أو في المباراتين الوديتين أمام الاعتماد والمزاحمية. وسيعود منتخب الشباب في إقامة معسكر إعداد بعد نهاية فترة الاختبارات المدرسية المقبلة، وذلك في مدينة أبها، ومن ثم سيقيم معسكراً مماثلاً في الطائف، يتخلله مشاركة في دورة المصيف، وذلك ضمن برنامج استعداداته للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب تحت سن 19 عاماً التي ستقام في مدينة زيبو الصينية خلال تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وأشاد مدير منتخب الشباب عبدالله المصيليخ بالنتائج الايجابية التي تحققت في مرحلة الإعداد الحالية، مؤكداً على أن الدعم والاهتمام الذي يحظي به «الأخضر الشاب» من الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد وحرصهما على الإعداد الأمثل والمناسب للمنتخب أسهم في تحقيق نجاحات المعسكرات الماضية، ومبيناً أن المعسكر الذي اختتم أول من أمس كان مفيداً للجهاز الفني للوقوف على مستوى اللاعبين ال 31 وتقويمهم فنياً لضم عدد منهم للقائمة التي ستشارك في المعسكر الإعدادي المقبل. من جهته، قال المدرب خالد القروني: «المجموعة الأخيرة تملك مستويات فنية جيدة، وهناك عدد من اللاعبين سينضمون للمعسكر الإعدادي المقبل وسيكونون دعامة قوية للقائمة التي شاركت أخيراً في الدورة الودية الدولية في إيطاليا، واللاعبون كافة خلال المعسكر قدموا مستويات فنية جيدة، وسنعقد اجتماعاً مع الجهاز الفني لاختيار العناصر الأفضل لضمها في المرحلة المقبلة».