أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة حائل سعودية اقتحمت مدرسة بسلاح، وقريبتها التي كانت ترافقها إلى السجن العام في حائل، بانتظار إصدار حكم شرعي بحقها.وكانت المرأة التي تبلغ من العمر 40 عاماً حضرت إلى مدرسة قرية الذكرى (170 كلم جنوب حائل)، وهي تخبئ في عباءتها سلاحاً رشاشاً ومسدساً (لعبة أطفال)، من اجل إجبار مدير المدرسة (عم ابنها) على السماح لها باصطحاب ابنها على خلفية منع زوجها لها من رؤيته. وأوضح مصدر مطلع في هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة حائل ل «الحياة» أنه تمت إحالة السيدة وقريبتها أول من أمس إلى سجن حائل العام بعد انتهاء التحقيقات معهما حول الحادثة انتظاراً لمحاكمتهما شرعاً. من جانبه، قال الناشط الحقوقي عضو برنامج الأمان الأسري مخلف الشمري في حديثٍ إلى «الحياة»: «تطوعت للدفاع عن السيدة بعد اتصال أحد أقاربها، الذي أخبرني بتعرضها إلى عنف اسري طوال سنين عدة على يد زوجها وهو معلم سابق تم تحويله إلى إداري بسبب تسجيل قضايا عدة عليه، ما دفعها لمحاولة أخذ ابنها من المدرسة بالقوة، خصوصاً بعدما تعرضت لاعتداء أخيراً رقدت بسببه في المستشفى على رغم أنها حامل»، مشيراً إلى أن قريبها أبلغه بتوجه السيدة إلى منزلها لمشاهدة أطفالها بعد خروجها مباشرة من المستشفى، لكنها تفاجأت بإغلاق زوجها أبواب المنزل ب «الحديد» لخروجه في رحلة برية مع أصدقائه، ما جعلها تنتظر طوال تلك الليلة، وتعيس وضعاً نفسياً سيئاً. وأضاف الشمري أن قريب السيدة أكد له أنها توجهت في الصباح الى مدرسة البنات الابتدائية، وتمكنت من اصطحاب ابنتها، وتوجهت بعدها إلى مدرسة ابنها، ولم تقم باقتحام المدرسة بل كانت تقف وقريبتها خارج أسوار المدرسة، وكانت تنادي بصوتها مطالبة بخروج ابنها، إلا أن مدير المدرسة (شقيق زوجها) خرج إليها وقام بضربها وسحبها إلى داخل المدرسة هي ومرافقتها (بنت عمها)، التي حاولت مقاومته من دون جدوى، وقام بإغلاق أبواب المدرسة عليهما على مرأى من طلاب المدرسة قبل إبلاغ الجهات الأمنية للقبض عليهما.