طالب الشيخ مهدي الكربلائي خطيب الصحن الحسيني وممثل السيد علي السيستاني في كربلاء الكتل السياسية كافة بتشكيل حكومة شراكة وطنية. وقال الكربلائي إن «مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات فتحت نافذة من الأمل وأخذ العراقيون يتطلعون الى الفترة التي ستشكل فيها الحكومة داعياً الكتل السياسية إلى مزيد من الجدية في حواراتها مع بعضها بعضاً». وأضاف: «لا بد من تشكيل حكومة قوية تشترك فيها كل المكونات السياسية للشعب العراقي، وأن تكون قادرة على خدمته، وأن تكون بمستوى المسؤولية وتضحيات الشعب العراقي ونضاله ضد الديكتاتورية سابقاً وأعمال العنف في الوقت الراهن». ولفت الى أن «تأخر تشكيل الحكومة له عواقب غير محمودة، إذ ربما سيؤول الى إضعاف تفاعل المواطنين العراقيين مع العملية السياسية وتخييب آمالهم بها، وذلك لأن كثيراً من المصالح الأساسية للشعب العراقي ما زالت معطلة ومن بينها تشريع بعض القوانين التي يحتاج اليها المواطن وتفعيل بعض التشريعات والتعليمات التي صدرت من مجلس النواب السابق كقضية خلق 110 آلاف فرصة عمل، وتوفير العيش الكريم للمواطنين وغير ذلك من الأمور المهمة التي هي بانتظار البت فيها من مجلس النواب الجديد». من جهة أخرى، انتقد الكربلائي موقف بعض الدول الكبرى من حادث الهجوم على قافلة الحرية لمساعدة أهالي غزة، واعتبر أن «هذا الهجوم استهدف مواطنين أبرياء قدموا لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، ولم يكونوا يحملون السلاح ليواجهوا بالقتل». وانتقد الشيخ جلال الدين الصغير تردي الوضع الأمني في البلاد. وقال إن «الأمن بدأ يخترق مجدداً عبر أعمال اجرامية وسرقات ومن بينها ما جرى في البياع، والذي يعد اختراقاً كبيراً للواقع الأمني الذي لم يجد معالجات حقيقية طوال السنوات السابقة». وقال إن هناك حركة اغتيالات واسعة تجري في بغداد، فضلاً عن تفجير العبوات وغيرها من الحوادث التي تنبئ بأن العدو لم يتخل عن منهجه. وأضاف أن «العدو لم يتخل عن منهجه، فلماذا تتراخى القوى الأمنية وأجهزة الأمن المعنية عن أداء مسؤولياتها وواجباتها». كما تحدث الصغير عن قضية اخفاقه في الحصول على أحد المقاعد التعويضية في كتلة «الائتلاف الوطني»، وقال إنه سيتقيد بخدمة الأهالي سواء كان داخل مجلس النواب ام خارجه. من جهته، أكد الشيخ علي الحسين خطيب وإمام جامع سعاد النقيب في العامرية ضرورة توفير الخدمات للأهالي في فصل الصيف ومن بينها الماء والكهرباء. وقال إن «المواطنين في حاجة إلى تحرك واسع لانهاء معاناتهم في هذا الجانب». ولفت الحسين الى ضرورة اشراك كل أطياف الشعب العراقي في الحكومة بغض النظر عن التحالفات وتفعيل ملف المصالحة الوطنية والحفاظ على الانجازات الامنية والحد من عودة المظاهر المسلحة التي تعمل على تغذية الطائفية في شوارع بغداد.