صباح من الهبوط الحاد طال كل من الدولار والأسهم الأوروبية اليوم (الثلثاء) في أعقاب الموقف الحذر الذي تبناه «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) في شأن رفع أسعار الفائدة وهبوط الدولار إلى أدنى مستوى في 17 شهرا أمام الين من جهة، وفي ظل انخفاض الطلبيات الصناعية بشكل غير متوقع من جهة أخرى، ما يُرجّح أن يكون تباطؤ الاقتصاد العالمي ترك بصمته. وانخفض الدولار إلى 110.600 ين حتى الآن، مسجلاً أدنى مستوى منذ 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2014، وأعطى هبوط أسعار السلع الأولية والأسهم اليوم أفضلية للين الذي يعد ملاذا آمنا. ويقف الدولار في موقف الدفاع في ظل الآراء القائلة أن «المركزي الأميركي» لا يتعجل تشديد السياسة النقدية، وهو ما كان له بالغ الأثر منذ دعت رئيسته جانيت يلين الأسبوع الماضي إلى توخي الحذر بشأن رفع أسعار الفائدة. وانخفضت الطلبيات الصناعية الألمانية في شباط (فبراير) في مفاجأة لخبراء الاقتصاد بسبب ضعف الطلب الخارجي، خصوصاً الطلب من دول منطقة اليورو. وهوى مؤشر «داكس» الألماني 1.7 في المئة مسجلاً أداءً أضعف من مؤشر «يوروفرست 300» الذي هبط 1.1 في المئة إلى 1297.65 نقطة، وتضررت أسهم شركات التصدير والأسهم الأخرى التي تتأثر بالأسواق العالمية في أنحاء المنطقة، فتراجعت أسهم شركات السيارات 2.7 في المئة وهوت أسهم شركات التعدين 3.1 في المئة، وكان مؤشر «كاك 40» الفرنسي فتح منخفضا 1.4 في المئة، في حين نزل مؤشر «فاينانشال تايمز» البريطاني 0.8 في المئة. وكان الهبوط الأكبر على «يوروفرست 300» من نصيب سهم شركة «بيجو» المتخصصة في إنتاج السيارات، بفقده ستة في المئة بعدما كشفت الشركة اليوم عن ملامح خطة للعودة إلى النمو الثابت في المبيعات.