نشطت الاتصالات الهاتفية بين عدد من السعوديين والعمانيين، الذين تربطهم علاقات قرابة أو صداقة. وبخاصة بعد الأخبار المتداولة بقيام السلطات العُمانية بترحيل سكان المناطق الساحلية إلى المناطق الداخلية، تحسباً لإعصار «فيت»، الذي يتجمع قبالة السواحل العُمانية، ويتوقع أن يضرب المناطق الساحلية، وسط مخاوف من أن يكون الأقوى الذي يضرب منطقة الخليج. وتتزايد المخاوف على سكان جزيرة «مصيرة»، وولايات المنطقة الشرقية، الذين أُخلي بعضهم، فيما طلبت السلطات منهم سرعة التوجه إلى المناطق المرتفعة، وتجنب الأماكن المنخفضة، مع التوقعات بأن يصاحب الإعصار أمطار شديدة الغزارة، ما يؤدي إلى جرف التربة، وبخاصة في الأودية. وحذرت المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية العمانية، الأربعاء، الصيادين ومرتادي البحر من «النزول إلى البحر، خصوصاً في السواحل المُطلة على بحر العرب، نظراً لقربها من مركز الإعصار، وارتفاع الموج الذي قد يصل إلى ثمانية أمتار». فيما أعلن الطيران العُماني عن إلغاء رحلتين كان من المقرر أن تتوجها إلى كل من رأس الخيمة وأبو ظبي. بيد ان رئيس اللجنة الوطنية للدفاع المدني الفريق مالك المعمري، أكد أن السلطنة «مُستعدة لمواجهة الأنواء المناخية، التي يحتمل أن تؤثر على بعض المناطق الشرقية من البلاد، وأنه تم وضع الاستعدادات اللازمة كافة حيال ذلك». وقال: «إن العاصفة المدارية، التي تكونت في بحر العرب، تحولت إلى إعصار اعتباراً من ظهر الأربعاء، ويتجه نحو الشمال الغربي باتجاه سواحل السلطنة»، متوقعاً ان تنحسر تأثيراته مساء اليوم الجمعة.