رجال أعمال «غافلون» كثير من مناطق المملكة تتمتع هذه الايام بأجواء ساحرة وجميلة في ذلك الوقت من كل عام، ضمن منظومة متكاملة للخريطة السياحية بالمملكة، ولكن من المستحيل الارتقاء بالموقع السياحي وتطويره من دون حراك حقيقي لمشاريع سياحية هادفة تحقق في النهاية طموح السائح، ولعل من أهم مصادر التطوير لمفهوم السياحة هو الاستثمار الاقتصادي السياحي، وبكل أسف غفل رجال الأعمال والناشطون الاقتصاديون عن التعزيز لسياحة المناطق التي يستوجب درس مواقعها واستراتيجية سياحتها بما يتفق مع مقوماتها، ومن أبرز تلك المناطق الباحة التي همشها الإعلام من جانب ولم يدرك أهميتها السياحية المستثمرون من جانب آخر، فبالنظر الى الأماكن المنتشرة في غاباتها وسهولها وأوديتها نجد أن الجهات المعنية لم تتمكن من استغلالها وتقديمها بالشكل المعمول به في بعض المناطق أو الأقطار الأخرى. إن المنطقة كانت تشمل بعض الغابات الفطرية التي تحولت بفعل الآلة والتقنية الى مواقع سكنية وممرات فقط، ولم يتم المحافظة عليها والعمل على تطويرها بالتعاون مع الأهالي أو رجال الأعمال، كما أن دور بعض الإدارات ذات العلاقة بالأسعار والمتابعة لم يكن فعالاً، والمتابع يجد ان الاسعار المخصصة للوحدات السكنية والشقق ليست بالمستوى الذي تقدمه، إن بعض الوحدات تتجاوز أسعارها 1000 ريال يومياً، فإن ذلك بمثابة سقطة سياحية للمنطقة وكسر للتنشيط السياحي الذي تقيمه الباحة سنوياً ببرامج منظمة ومدروسة... وعليه أقول إن الباحة وغيرها في أمس الحاجة لخطط ورؤى تتيح أمام المستثمر الحقيقي الدخول الى تطوير السياحة بمفهوم اقتصادي وليس مادياً فقط يعطي نتائج سلبية يصعب معالجتها مستقبلاً، كلنا عشم أن يتم ذلك قريباً، فلقد سئمنا التخطيط وحجة الدراسة طويلة الأمد. عبدالله مكني - الباحة [email protected] لا...«تتفلسف»! دائماً ما يتردد على مسامعي، سواء كنت أنا المخاطب أم غيري، عبارة «لا تتفلسف»، وبناءً على سماعي لهذه الكلمة منذ نعومة أظافري تولد بداخلي شعور لا إيرادي هو أن الفيلسوف رجل لا يفقه أي شيء، إنما يجيب عن أي سؤال بجهل ومن دون علم بالمراد به، فمعظمنا نلنا لقب «فيلسوف»، ولكن كيف نلناه؟ عندما نتناقش في أي قضية كانت ولمجرد أنك اعترضت أو كان لك وجهة نظر مختلفة، وفي معظم الأحيان تكون هي الصحيحة، يثور «أبو ضحكة جنان» ويكفهر وجهه وهو يردد «لا تتفلسف على رؤوسنا»، مع الأسف أننا لا نفقه أساساً ما معنى الفلسفة؟ ومن هم الفلاسفة؟ ولا مهية الفكر؟ و ماذا فعلوا وأنجزوا وحركوا أو غيروا؟ أؤمن بأن الفلاسفة كان لهم فضل عظيم بعد الله سبحانه وتعالى في وضع أسس الحياة البشرية، سواء كانت للفرد أو المواطن والمجتمع، والعاطل والباطل، والغبي والذكي، والغني والفقير، والجاهل والمتعلم والكل بلا أي استثناء. أضحكني صديقي ذات يوم وهو يحكي لي قصة فيلسوف سألوه عن معنى الفلسفة فأجابهم «الفلسفة تحتاج إلى فلسفة». لو تمكنا من هذه اللحظة من وضع أسس، سواء في المناهج التعليمية أو المراحل المتقدمة في الجامعة والدراسات العليا، عن مفهوم الفلسفة ومهية تعليمها، فأنا على يقين تام بأننا بعد 25 عاماً لن نجد هناك من يقف في أي «طابور» بشكل مخالف. نايف المطلق - الطائف [email protected]