اقتطع حارس أمن مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة مبلغ 50 ألف ريال من أصل 250 ألف ريال تسلّمها في مقابل موافقته على التنازل عن قضيته التي رفعها ضد مدير الشؤون الصحية في القصيم، بتهمة الاعتداء عليه اذ منحها لمكتب المحاماة الذي تولى إدارة ملف القضية. وأوضح حارس الأمن علي النجيبان ل «الحياة» أن المحامي عبدالله الجطيلي تولى ملف القضية من دون أن يطلب أية مبالغ مالية، «قدمت 50 ألف ريال له لإيماني بأنه الرجل الأول الذي وقف معي في قضيتي، وسلمته المبلغ على رغم إصراره على عدم تسلمه». بدورها أنهت محكمة عنيزة ملف القضية بين مدير الشؤون الصحية في القصيم الدكتور صلاح الخراز وحارس الأمن في مستشفى الملك سعود في عنيزة، اذ أوضح المستشار القانوني والمحامي منصور الجطيلي أنه تم النظر في القضية لدى القاضي في المحكمة العامة في عنيزة الشيخ الدكتور علي المطرودي، «والذي أثبت التنازل بينهما بالحق الخاص داخل المحكمة من دون تدوين مقابل مادي، كما حكم بصحة التنازل بينهما، في حين أخذ القاضي على المدعي والمدعى عليه تعهداً بعدم العودة لما بدر منهما من لفظ واعتداء»، مضيفاً أن الطرفين اقتنعا بحكم المحكمة في الحق العام «ليغلق بذلك ملف القضية». ولفت إلى أن القضية انتهت صلحاً في الحق الخاص بعد وساطة من قاضي محكمة الاستئناف في القصيم الشيخ الدكتور خليفة التميمي، ووكيل محافظ عنيزة فهد السليم، إضافة إلى توسط أهل الخير من أهالي عنيزة الذين لعبوا دوراً كبيراً في إنهاء الدعوى بتنازل المذكورين. وكان رجل الأمن في مستشفى الملك سعود في عنيزة علي النجيبان اتهم مدير الشؤون الصحية في المنطقة بالاعتداء عليه وضربه بالحذاء على وجهه في الأول من نيسان (إبريل) الماضي، ورفع شكاوى إلى الأجهزة الأمنية، التي بدورها أحالتها إلى المحكمة الشرعية، ورفض جميع مساعي الصلح لثنيه عن دعواه خلال الفترة الماضية، بيد أنه وافق عليه قبل أيام عدة في مقابل 250 ألف ريال.