دخلت 30 دولة مشاركة في «معرض الرياض للسفر2010» الذي انطلقت فعالياته مساء أول من أمس، في سباق محموم على السائح السعودي، الذي يتميز بارتفاع إنفاقه مقارنة بغيره من السياح. وأكد مسؤولو أجنحة مشاركة في المعرض الذي تستمر أعماله أربعة أيام ل «الحياة» حرصهم على استقطاب السياح السعوديين، الذين يتميزون بحب السفر، مشيرين إلى أنهم يهدفون من المشاركة إلى التعريف بالأماكن السياحية في بلدانهم. وأشادوا بالتفاعل الكبير من زوار المعرض الذي يضم 200 جناح، وهو ما أدى إلى نفاد غالبية الكتيبات والمطويات التعريفية في الساعات الأولى من المعرض. وأكد نائب رئيس المجلس التركي - السعودي إدياب توت، أن الجناح التركي المشارك في المعرض يهدف إلى التعريف بتركيا وبالأماكن السياحية التي تزخر بها، وبخاصة أن السائح السعودي يمثل نسبة كبيرة من السياح القادمين إلى بلاده. وقال توت إن إقبال السعوديين على السفر إلى تركيا تطور بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، إذ قفز من 30 ألفاً في العام 2008 إلى أكثر من 100 ألف العام الماضي، ومن المتوقع ارتفاع العدد في صيف العام الحالي، ما يعكس العلاقات الجيدة بين البلدين. وأشار إلى دعم حكومة أنقرة للجناح التركي المشارك في المعرض، بهدف دعم السياحة إلى تركيا والتعريف بالأماكن السياحية، وبخاصة أن بلاده أصبحت سياحية وتتوافر بها الكثير من المقاصد السياحية. ولفت إلى أن الخطوط الجوية التركية كانت تنظم ما بين رحلة إلى رحلتين في الأسبوع، وخلال العام الماضي ومع زيادة الإقبال قامت بتنظيم رحلة يومياً، ونحاول مع الشركة توفير عدد أكبر من الحجوزات إلي تركيا. وعلى مقربة من الجناح التركي يقع جناح اندونيسيا، والذي يتميز عن الأجنحة الأخرى بقبته الحمراء الكبيرة واحتوائه على صور للغابات والمناطق الطبيعية التي يروج لها الجناح الاندونيسي. وتحدثت مديرة التسويق في الشرق الأوسط بوزارة السياحة الاندونيسية ريتا ل «الحياة» عن الإقبال الكبير الذي شهده الجناح في يومه الأول، وقالت إن الكثير من الزوار توافدوا على الجناح للاستفسار عن عروض الرحلات المتوافرة، حتى أن الكتيبات والصور نفدت من الساعات الأولى. وأوضحت ريتا أن ما يجذب السائح السعودي إلي اندونيسيا «الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها اندونيسيا، إضافة إلي الكلفة المنخفضة في تكاليف السفر والسياحة»، مشيرة إلى أن يمثل السياح السعوديين 70 في المئة من السياح العرب في اندونيسيا، وراتفع عددهم من 45.8 ألف سائح في العام 2008 إلى 57 ألفاً العام الماضي، ومن المتوقع نموه إلى 70 ألفاً خلال العام الحالي. من ناحيته، أوضح مدير جودة المنشأت السياحية بوزارة السياحية السورية المهندس زهير أرض روميلي، أن الجناح السوري لقي رواجاً كبيراً من الزوار، للاستفسار والاطلاع على المعلومات والصور المقدمة عن المناطق السياحية والأثرية في سورية. وشدد على أن هدف وزارة الساحة السورية هو التعريف بالمنتج السياحي السوري، مشيراً إلى أن غرف السياحة في حلب ودمشق شاركت في المعرض بتقديم العروض للرحلات السياحية وتسهيل السفر والإقامة للسائحين. وأعرب روميلي عن اعتقاده بأن سورية لم تتأثر بالأزمة المالية، واستمرت في تقديم الخدمات السياحية واستقطاب السائحين. أما مدير مكتب السياحة المغربي عبدالقادر الحميدي، فأوضح أن «مشاركة المغرب في معرض الرياض للسفر يهدف إلى إبراز المناطق السياحية في المغرب، على رغم أن السائح السعودي لا يحتاج إلى التعريف بالسياحة في المغرب، لمعرفته المسبقة بها، مؤكداً أن المغرب هيأت جميع الخدمات السياحية للسياح الخليجيين، وبخاصة لجهة توفير الخصوصية التي يطلبها السياح في الخليج. وأوضح الحميدي أن المغرب يستقبل سنوياً نحو 110 آلاف سائح سعودي سنوياً، وهو ما يمثل 50 في المئة من إجمالي السياح العرب. وأبدى الحميدي تخوفه من تأثر السياحة في بلاده العام الحالي، بسبب دخول شهر رمضان باكراً في بداية الموسم، إضافة إلى بطولة كأس العالم التي ستسبقه، ما قد يُقلل عدد السائحين إلى بلاده.