تراجع الدولار اليوم (الجمعة)، بعدما سجل أسوأ أداء فصلي له في ست سنوات ونصف السنة مع تشكك المستثمرين في أن يدفعهم التقرير الشهري للوظائف الأميركية إلى تقديم توقعاتهم لتوقيت الزيادة المقبلة في أسعار الفائدة. وخسرت العملة الأميركية أكثر من أربعة في المئة أمام سلة من العملات الرئيسة في الربع الأول من العام مع اضطراب الأسواق العالمية والنبرة التي تزداد حذراً من «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) وهو ما أرجأ توقعات توقيت رفع الفائدة بعدما زادت للمرة الأولى في نحو عشر سنوات في كانون الأول (ديسمبر). وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة 0.1 في المئة إلى 94.60 بعدما بلغ أدنى مستوى له في خمسة أشهر ونصف الشهر عند 94.319 أمس. وعادة ما يكون تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية الذي يصدر في وقت لاحق اليوم، واحداً من أبرز البيانات الشهرية التي تترقبها الأسواق عن كثب. لكن بعض المحللين قالوا إنه إذا جاءت البيانات قوية فلن يكون لها التأثير نفسه المعتاد نظراً لأنها ستحتاج إلى نبرة أكثر ميلاً للتشديد من «مجلس الاحتياطي» كي يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى ارتفاع الدولار. ونزل الدولار أمام الين نحو 0.4 في المئة اليوم إلى 112.17 ين. وهبطت العملة الأميركية أكثر من ستة في المئة أمام نظيرتها اليابانية في الربع الأول مسجلة أكبر خسائرها الفصلية منذ العام 2009 مع اضطراب الأسواق الذي دفع المستثمرين للجوء إلى العملة اليابانية باعتبارها ملاذاً آمناً. وارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1388 دولار بعدما زاد أكثر من أربعة في المئة في الربع الأول وبلغ أعلى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر عند 1.4120 دولار أمس.