أشاد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان غضنفر ركن أبادي بمواقف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري «التي يطلقها في لبنان أو تلك التي أطلقها خلال زيارته واشنطن حيث أكد على موضوع المقاومة والإشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية». وأعرب أبادي عن «سعادته بزيارة الرئيس الحريري» الذي استقبله في السراي الكبيرة في حضور مدير مكتبه نادر الحريري والمستشار محمد شطح. وقال بعد اللقاء: «تباحثنا في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. كما تحدثنا عن فترة التسعينات، حين كانت لنا ذكريات طيبة ولقاءات مثمرة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لعب دوراً بارزاً في ترسيخ العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأضاف: «أكدنا استمرار النهج الذي كان يؤكد عليه الرئيس الشهيد. واتفقنا على ضرورة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخصوصاً العلمية والجامعية. وفي هذه المجال، تعلن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استعدادها التام لفتح صفحة جديدة في العلاقات الرسمية بين البلدين». وزاد: «كما تحدثنا عن ضرورة دعم المقاومة، نظراً الى الدور البارز للرئيس الشهيد رفيق الحريري في وقوفه إلى جانب المقاومة، وهو الذي كان يعتبر دعم المقاومة في هذه المرحلة بالذات من القضايا المهمة على الساحة اللبنانية والإقليمية، كما تحدثنا في ما قام به الكيان الصهيوني بالأمس بارتكابه الجريمة النكراء بالهجوم على أسطول الحرية، وكانت المواقف متفقة على ضرورة إدانة هذا العمل الإجرامي من قبل مجلس الأمن، وضرورة اتخاذ الخطوات العملية حتى لا تتكرر هذه الأفعال النكراء». وعما إذا كان هناك من زيارة قريبة للرئيس الحريري لطهران قال: «الدعوة مفتوحة، ونحن نرحب بزيارته في أي وقت». وعما اذا كانت ايران تخشى حرباً في المنطقة على خلفية ما يحصل؟ قال: «منذ وصولي إلى لبنان بالتزامن مع عيد المقاومة والتحرير، رأيت عن كثب الفرح والسرور بين الشعب اللبناني بمختلف طوائفه وأطرافه، وعلى رغم أن هذا اليوم تزامن مع الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية والجنوب، فقد رأينا إلى جانب الحدود اللبنانية - الفلسطينية مناورات إسرائيلية باسم «تحول 4» وجواً من الخوف والقلق والذعر واللجوء إلى الملاجئ من الجانب الإسرائيلي. وشعرت بأن هذا الأمر يبشر بأن الشعب اللبناني يعيش في خير ولا شيء يخيفه». وأضاف: «نظراً الى المعطيات الموجودة لا أشعر بأن الأرضية ممهدة للعدو الإسرائيلي للقيام بأي حرب على لبنان، كذلك نظراً الى التجارب الماضية وللمعطيات الموجودة حالياً على الساحة اللبنانية، بخاصة لمّ الشمل الذي نشهده في لبنان، ووقوف كل الأحرار إلى جانب لبنان في مواجهة الاحتلال الصهيوني». واستقبل الحريري النائب علي حسن خليل الذي أوضح أن اللقاء جاء في إطار التواصل والتنسيق بين الحكومة والمجلس النيابي، وتناول البحث الأوضاع العامة وتداعيات الاعتداء الإسرائيلي على «أسطول الحرية».