اقسم الرئيس الجديد هتين كياو القريب اونغ سان شو تشي اليمين اليوم (الاربعاء) امام البرلمان في نايبيداو مدشنا عصرا جدا لهذا البلد الذي خضع لعقود لهيمنة العسكريين. وقال الرئيس الجديد البالغ من العمر 69 عاما الذي سيكون ظل حائزة نوبل للسلام التي لم تتمكن من الترشح للرئاسة بسبب الدستور الموروث عن الحكم العسكري "اقسم بان اكون وفيا لشعب الجمهورية البورمية". وبذلك قام الرئيس ثين سين وريث المجموعة العسكرية التي حكمت بورما حوالى خمسين عاما بذلك بتسليم السلطة الى حزب سو تشي الذي حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التاريخية التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتطوي بورما صفحة عقود من حكم مجلس عسكري على رغم أن العسكريين يتولون دوراً سياسياً هاماً في البلاد. ويعلق البورميون آمالاً كبيرة على تشكيل الحكومة المدنية التي تبدأ مهامها تزامناً مع ولاية الرئيس الجديد، وتم الاعلان رسميا الاسبوع الماضي أن أونغ سان سو تشي زعيمة حزب «الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية» في بورما التي يمنعها الدستور من الترشح لمنصب الرئيس، ستصبح وزيرة للخارجية في الحكومة الجديدة. وكانت الانتخابات التشريعية التاريخية التي شهدتها البلاد أعادت أونغ سان سو تشي إلى السلطة.