على رغم تألق الدراما التلفزيونية المأخوذة عن روايات أدبية في الماضي من خلال روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإسماعيل ولي الدين ويوسف السباعي وإحسان عبدالقدوس وسواهم، شهدت هذه الأعمال في السنوات السابقة حال جمود، لم توقف كاتب السيناريو بشير الديك عن مواصلة رهانه على هذه النوعية من الأعمال، فكان ان استعادت هذه الأعمال ألقها هذا الموسم. ولن يغيب بشير الديك عن قائمة المسلسلات المأخوذة عن روايات لرمضان 2010، إذ يقدم مسلسل «كنت صديقاً لديان» من بطولة تيم حسن وريهام عبدالغفور، قصة ماهر عبدالحميد، سيناريو وحوار بشير الديك، وإخراج نادر جلال. عن العودة الى الرواية العربية بعد فترة غياب، قال صاحب مسلسلات «الناس في كفر عسكر» و «حرب الجواسيس»، ان «الرواية الأدبية ثرية في أحداثها، متشابكة في خيوطها، وهي أفضل من كتابة العمل التلفزيوني مباشرة، فالعمل الذي يعتمد على الرواية في السينما والتلفزيون هو من الأعمال الجيدة حتماً خصوصاً من حيث النص الدرامي». وأضاف: «أُفضّل العمل على النصوص الأدبية أكثر من كتابة النص التلفزيوني أو السينمائي مباشرة». وراى الديك في هذا التوجه ابتعاداً من المواضيع المكررة. وعبّر عن سعادته «لاقتحام الدراما مواضيع جديدة من خلال التاريخ والأدب بعد أن أشبع المشاهد من القصص المعادة والمكررة في الرومانسيات أو الدراما الاجتماعية التقليدية»، وزاد: «الواقع زاخر بكثير من القضايا، ولو ذهب الكاتب إلى التاريخ لا مانع شرط أن يكون عمله مكتوباً في شكل موضوعي».