أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف أن محطات تحلية المؤسسة تعمل بكامل طاقتها التصميمية وهو إنجاز غير مسبوق في ظل الالتزام بمشاريع الإعمار التي تنفذها المؤسسة، والتي كفلت استمرار ضخ المياه المحلاة من المحطات وبكلفة مالية أقل. وترأس الشريف أمس الاجتماع الدوري لمديري محطات التحلية في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ، وبحضور جميع المديرين في الساحلين الشرقي والغربي (الخبر، الجبيل، الخفجي، حقل، ضبا، الوجه، أملج، ينبع، رابغ جدة، الشعيبة، القنفذة، الليث، الشقيق، فرسان)، ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة فصل الصيف لسد حاجات المملكة من المياه المحلاة والكهرباء. وأبان أن الاجتماع ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقد خلال العام لوضع خططها وبرامجها لمواجهة المواسم واستنفار كافة الطاقات والإمكانات والقدرات التي يتمتع بها العاملون في المؤسسة، وهو ما كلل أعمالها بالنجاح، مضيفاً أن مواجهة أي أعطال في الأوقات الحرجة يعود إلى الجهود المبذولة في أعمال الصيانة الجيّدة والمتابعة الصارمة التي يتم تنفيذها. وكشف عن أن معدل إنتاج المياه المحلاة اليومي من محطات تحلية المؤسسة جميعها للفترة من 01/01/2010 إلى 29/05/2010، بلغ 2.565.776 متراً مكعباً يومياً في حين بلغ معدل توليد الطاقة الكهربائية اليومي من محطات المؤسسة للفترة ذاتها 66.653 ميجاوات ساعة، وهو تأكيد على الجهد المبذول هذا العام من العاملين والفنيين. واستمع الحضور إلى عرض مفصل عن خطط مركز التدريب في الجبيل وبرامجه لتوفير العمالة السعودية المدربة والمهيأة للعمل في محطات التحلية، وتغطية كل حاجاتها من العناصر الفنية والإدارية والخدمات المساندة، وكذلك مستقبل المركز الذي سيقوم به ضمن برنامج التخصيص وإعادة الهيكلة للمؤسسة، وهو التحول التجاري والاستثماري والعمل على أسس تجارية وتوفير العمالة للسوق السعودية، إذ أثبتت المقررات التدريبية وطرق التدريب المتطورة أن خريج المركز ذو كفاءة عالية، وبالتالي سيكون لهذا التوجه شأن في استقطاب الأيدي العاملة السعودية لتدريبها للقطاع الخاص بعد دخول المستثمرين المحليين والعالميين قي مجال التحلية كما هو في محطة تحلية (الشعيبة 3) و(الشقيق 2) ومحطة تحلية (مرافق) في الجبيل. ويمتد اجتماع المديرين ثلاثة أيام، يتم فيه استعراض برامج الصيانة والتشغيل لكل المحطات، وكذلك برنامج التحول الرقمي والتطبيقات الفنية، كما يتضمن جولات ميدانية للمجتمعين على مقر لجنة الأنشطة العامة، والعيادة الطبية، وإدارة الإسكان للاطلاع على البرامج والخطط الموضوعة للرفع من مستوى الخدمات في المرافق المساندة.