حظيت محافظة الدرعية بإقامة أول جمعية تعاونية رسمية بمسمى «الجمعية التعاونية متعددة الأغراض» في الدرعية في عام 1382ه، في حين سجل أهالي القريات تجربة ناجحة في العمل التعاوني عام 1380ه، لكنه كان بشكل غير رسمي. وتُعرف الجمعيات التعاونية بأنها جمعية يكونها مجموعة من أعضاء منطقة معينة طبقاً لأحكام نظام الجمعيات، بهدف تحسين حالة أعضائها سواء من ناحية الإنتاج أم الاستهلاك أم التسويق باشتراك جهودهم، ويعرف التعاون على أنه نشاط أهلي كامل يبدأ بجمع المال لكل جمعية تعاونية، وينتهي بتنفيذ عدد من المشاريع من خلال فائض الأموال بها وثقافة المجتمع. ووصل عدد الجمعيات التعاونية حتى الآن إلى 160 جمعية، 126 منها متعددة الأغراض و25 زراعية، و3 استهلاكية، و3 لصيادي الأسماك، وواحدة مهنية، وأخرى تسويقية، إضافة إلى جمعية للإسكان التعاوني. وتسعى تلك الجمعيات إلى تطوير وتنمية المجتمع، وتحقيق خدمات اقتصادية لمرافق حيوية في مجالات الزراعة الحديثة، والمهن الحرفية، والتموين الاستهلاكي، والإنارة الكهربائية، والمواصلات، والعيادات الطبية، ومخازن الأدوية، ورياض الأطفال، وتجد دعماً مادياً من الدولة من خلال المنح والإعانات النقدية، وتترك مسؤولية إدارتها لمجلس إدارة خاص بكل جمعية، يتم انتخابه من المساهمين مباشرة، وتقديم التوجيه والإرشاد لها بإمدادها بالمعلومات، ومساعدتها في إجراء الدراسات، وتسهيل حصولها على ما تحتاجه من خدمات، إذ صدر قرار مجلس الوزراء رقم 162 وتاريخ 19-06-1426ه، الخاص بدعم الجمعيات التعاونية العاملة في المجال الزراعي والسمكي ومعالجة مشكلاتها.