أكد دكتور علم الاجتماع والنفس جمال الطويرقي وجود اختلاف لدى بعض الأشخاص في «الهرمونات»، خصوصاً الغدة الدرقية ولذلك تجدهم لا يحتملون درجات معينة من البرودة أو الحرارة، إذ لا يكون لديهم استقرار في درجات الحرارة، وعندما يعالج مشكلاته يعود طبيعياً وتستقر درجات الحرارة لديه، فيما أن لبعض الأشخاص طبيعة معاكسة بحيث تجده مرتاحاً حتى إذ وصلت درجة الحرارة لدرجات لا تحتمل، فلا يشكو منها وهو غير متعمد احتمالها. وأشار الطويرقي إلى أن بعض الأشخاص الذين يقاومون درجات الحرارة بهذا الشكل، خصوصاً في أماكن العمل أو الأماكن العامة قد يكون متعمداً ذلك بعيداً تماماً عن وجود مشكلات لديه قد لا تجعل درجة الحرارة مستقرة في جسمه وقال: «إن بعض الأشخاص توجد لديهم اضطرابات في الشخصية وتجد أنهم يتلذذون في تعذيب من يعملون معهم، وهذه شخصيات غير سليمة، إذ يكون لديهم نوع من الاضطراب، وهؤلاء ما نطلق عليهم اسم الشخصيات العدوانية، إذ يعتقد بعضهم أنه بذلك يجد متعة أو نوعاً من التسلية، وبعضهم يتعمد إيذاء الآخرين لمصلحة أو غرض شخصي يريد الوصول إليه، كما أن البعض يستخدم أساليب مختلفة غير استفزاز الآخرين، بوضعهم في أجواء شديدة الحرارة بل يتعمد إيذاءهم فيما يأكلون أو يشربون، ويتعمد تخريب كل ما هو لديهم، وهذا يعود أولاً للتربية، إذ إن البعض يكون هكذا سيئاً في التعامل». وأضاف جمال أن الاضطرابات والمشكلات والمنافسة المستمرة والموجودة في بيئة العمل قد توجد مثل هذه المشكلات إذ يوجد الكثير من الأشخاص الذين لا يسيطرون على غضبهم أو لا يتحكمون في أعصابهم عند مواجهتهم للضغوطات ومشكلات العمل، ولذلك قد يبدأون مهاجمة الآخرين بطرق عدوانية ويحاولون الانتقام، وقد نستغرب كثيراً أسباب تلك التصرفات ولكن نجد بعد ذلك أن لها أسباباً وخلفيات دفعتهم إليها، ونجد أن هؤلاء الأشخاص قد يفعلون أي شيء حتى ينتقموا لأنفسهم ولذاتهم. وقال: «وحتى نستطيع التعامل مع مثل تلك الشخصيات لا بد أن نتعرف عليها إذ كيف أستطيع التعرف على نوايا ذلك الشخص وهل جميع تصرفاته متعمدة أم لا، وذلك يتضح من طريقة تعامله وأسلوبه مع الآخرين أو مع شخصية معينة، وبعد ذلك لا بد لنا أن نتعلم كيفية التعامل مع مثل تلك الشخصيات، إذ لا نستطيع أن نتعامل بقسوة أو نحلل جميع تصرفاته وتسليط الضوء عليه بشكل مستمر، إذ لابد أن نمسكه بالجرم المشهود ثم نبدأ بمعالجته والعلاج أنواع والبعض يرفض العلاج إلا بفرض ذلك الأمر عليه من قبل المحكمة مثلاً، وغالباً ما تكون هذه الشخصيات شديدة العدوانية ولا نستطيع التعامل وإجباره على العلاج إلا بقوة مثل المحكمة أو الأهل، كما أن بعض تلك الشخصيات يكون شديد الذكاء إذ لا نستطيع إثبات شيء عليه وبالتالي نظل متوترين وعصبيين، نتيجة أعماله التي نعلم بأنه يتعمدها ولكن لا نستطيع إثبات ذلك، وفي هذه الحالات فإن تجنب الحديث معه ووضع حدود في التعامل معه هو أفضل الحلول».