استكملت امس الاستعدادات اللوجستية للمرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، التي تجرى اليوم في محافظة شمال لبنان، ويتوقع ان تشهد مناطق معارك «طاحنة»، فيما نأت مناطق أخرى بنفسها عن تداعيات التنافس العائلي والحزبي بالتوصل اما الى لوائح توافقية او الى لوائح تزكية. وسلمت صناديق الاقتراع الى رؤساء الأقلام في سرايا طرابلس وعكار وزغرتا والبترون تمهيداً لفتحها في السابعة صباح اليوم في مراكز الاقتراع التي تستقبل المقترعين في ظل اجراءات امنية مشددة لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي. وفي طرابلس يبلغ عدد الناخبين 198543 مسجلين على لوائح الشطب، وفي مدينة الميناء 36313 ناخباً. وحذر رئيس «لائحة البترون» النائب السابق سايد عقل من «خطورة دعوة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون العناصر الغريبة الى الوجود من صباح الأحد أمام مراكز الاقتراع في البترون، بعد اصراره على تسييس الاستحقاق الديموقراطي الإنمائي ووصفه بأم المعارك». وأكد عقل في تصريح أنه «لا يمكن وضع هذا التصرف الا في خانة احداث مشاكل في المدينة»، داعياً القوى الأمنية «الى الحفاظ على امن البترون واستقرارها وكرامة أبنائها». وجدد تأكيده «أن عائلتي عقل وضو ليستا قناعاً لأحد وتاريخهما يشهد لهما بذلك». ودعا اهالي البترون «الى ترجمة آمالهم بغد أفضل ولتكن كلمتهم مدوية غداً في صناديق الاقتراع». وحمل على «حديثي النعمة الذين لا هم لهم سوى زيادة ثرواتهم حتى ولو باعوا البترون». وحيا عقل أبناء البترون «على وفائهم لمدينتهم وتمسكهم بكل شبر فيها»، وسأل «حديثي النعمة المتمثلين بصهر الجنرال، من أين لك هذا؟ وكيف فجأة أصبحت ثرياً تشتري البيوت الأثرية، ومحطات البنزين والمؤسسات والمشاريع العقارية؟ وما صحة ما تتناقله الألسن بأنك تبيع ما تشتريه وما تنفذ من مشاريع الى الخليجيين، وكم عقاراً اشتريت بأبخس الأسعار من البترونيين أخيراً وقبل اختيار موقع مشروع التدريب البحري قربها؟». وكانت اعلنت مساء اول من امس لائحة «اميون للجميع»، في حضور عضو المكتب السياسي في «الحزب الشيوعي اللبناني» محمود خليل وأهالي المرشحين ومناصرين. وهي لائحة غير مكتملة. وأعلنت امس لائحة «دده للجميع» المدعومة من «قوى 14 آذار» وعائلات دده و«الجماعة الإسلامية». توقيف صاحب لوحة اعتراضية في البترون وذكرت وكالة «الأنباء المركزية» ان مديرية المخابرات في الجيش اللبناني - فرع طرابلس اوقفت المرشح السابق للانتخابات النيابية بيار حشاش، الذي عرف بمرشح «المقدح» وخاض حملة انتخابية طريفة، على خلفية تعليقه لافتة في مدينة البترون، كتب عليها «مع التيار أو ضد التيار بتبقى يا ريس بحار». وأشارت معلومات الوكالة إلى ان حشاش استدعي اول من أمس للتحقيق. وأوضح «اصدقاء بيار حشاش» في بيان، ان «عمله الاعتراضي يرمي إلى تحرير رئيس البلدية المنوي انتخابه من الارتباطات التي يمكن أن تترتب على عاتقه في اتجاه القوى السياسية الداعمة». جنبلاط: الانتخابات خلفنا وشدد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي في لبنان وليد جنبلاط على أهمية وحدة الصف والموقف «واعتبار أن الاستحقاق البلدي والاختياري صار وراءنا من أجل صون العلاقة بين العائلات وكل شرائح المجتمع الأهلي والانطلاق في العمل الانمائي بما يخدم مصالح القرى والبلدات بعيداً من السياسة». وكان جنبلاط يتحدث امام مجالس بلدية واختيارية منتخبة من قرى وبلدات الجبل بما فيه إقليمالخروب.