قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم السبت ان مصر نجحت في تضمين الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي مطالبة دولية لاسرائيل بالانضمام الى المعاهدة، واخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية. واعرب ابو الغيط، في بيان له، عن "ارتياحه لنجاح مصر في تضمين الوثيقة الختامية خطة عمل لتنفيذ قرار إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ومطالبة دولية لإسرائيل بالانضمام للمعاهدة". وكانت الساعات الأخيرة للمفاوضات في المؤتمر شهدت سعيا أميركيا لحذف أي إشارة لإسرائيل من الوثيقة الختامية، في مواجهة إصرار مصر وأعضاء المجموعة العربية على الإشارة لإسرائيل بالاسم ومطالبتها بالانضمام للمعاهدة. واضاف أبو الغيط أن "هذا يعد أول جهد عملي حقيقي لتنفيذ القرار الدولي الذي اتخذ في العام 1995 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، بعد أن بقي خمسة عشر عاما حبيس الأدراج، كما أنه يتجاوب مع المبادرة التي أطلقها الرئيس (المصري حسني) مبارك في العام 1990 بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل". وعزا هذا النجاح إلى الموقف الموحد والقوي للمجموعة العربية، وتماسكها في مواجهة الضغوط القوية التي مورست خلال المؤتمر، وبشكل خاص في أيامه الأخيرة، لتخفيف محتوى الإشارة للشرق الأوسط، والتنصل من أي التزام ملموس لتنفيذ قرار إخلائه من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف أن مصر "خاضت المعركة التفاوضية في نيويورك كعضو قيادي في المجموعة العربية، بجانب رئاستها لكل من حركة عدم الانحياز، وتحالف الأجندة الجديدة (تكتل دولي يعمل لإحراز التقدم في مجال نزع السلاح النووي)". واوضح ابو الغيط ان هذه الجهود هدفت الى "التأكيد على أهمية تحقيق عالمية المعاهدة، ومطالبة الدول غير المنضمة إليها، ومن بينها إسرائيل، بالانضمام إليها وإخضاع كافة منشآتها النووية للرقابة الدولية". وتابع "ثانيا: التمسك بالحق المطلق والأصيل للدول غير النووية في تطوير برامجها النووية السلمية، ورفض أي محاولة لتقييد هذا الحق، أو فرض أي مشروطية عليه". واضاف "ثالثا: تبني خطوات عملية لبدء المفاوضات حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ورفض أية محاولة للالتفاف على القرار الدولي في هذا الشأن، أو تأجيله إلى فترة قادمة". وأوضح أبو الغيط أن "الوثيقة الختامية للمؤتمر قد عكست هذه الأولويات بما لا يدع مجالا لأي التباس". واضاف أن الخطوة المقبلة "ستكون التحرك الحثيث، بالتنسيق مع المجموعة العربية ودول عدم الانحياز، لبدء المفاوضات حول الترتيبات العملية للمؤتمر المنتظر حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، والمزمع عقده خلال عام 2012 ، والذي ستحضره جميع دول الشرق الأوسط ، بما فيها إسرائيل، بالإضافة إلى سكرتير العام الأممالمتحدة، وكل من الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا".