«تعاني محافظة العارضة (شرق جازان) ذات الطبيعة الجبلية والتضاريس الوعرة انعداماً في الداعمين من داخل المحافظة، كما يعاني الشبان لدينا من عدم توافر فرص عمل إلا في ما ندر، وبالتالي ينعدم لدينا وجود المؤسسات الأهلية والشركات، إضافة إلى عدم وجود الخدمات التأهيلية والتدريبية، مع أن سكان المحافظة يتجاوز عددهم 60 ألف نسمة»، هذا ما أكده الأمين العام لجمعية البر الخيرية في محافظة العارضة في جازان حسين أحمد الحريصي في حديثه ل «الحياة»، ويضيف: «وعلى رغم أن عدد القرى التابعة للمحافظة يزيد على 400 قرية وهناك 3 مراكز تلحقها وهي مركز الحميراء ومركز القصبة ومركز قيس إلا أن الوضع يحتاج إلى الالتفات إلى المحافظة من المسؤولين وولاة الأمر». وستدرك:«ومع ذلك لم يقف رجال المحافظة مكتوفي الأيدي، بل أسسوا جمعية البر الخيرية في المحافظة في الثامن من شهر ذي القعدة للعام الهجري 1422ه بنحو 9 أعضاء مجلس إدارة يرأسهم قاضي المحكمة العامة في العارضة سابقاً إبراهيم بن محمد علي جبرة و18 موظفاً داخل الجمعية لمساعدة الأيتام والعاجزين طبياً والأسر عديمة الدخل التي لا تحصل على تقاعد أو ضمان اجتماعي وليس لها معيل، إضافة إلى المطلقات والأرامل، ويبلغ عدد الأسر المستفيدة من الجمعية 3547 أسرة، بيد أن هذه الأسر لا تستفيد إلا مرة واحدة في السنة فقط لقلة الدعم، وتعد جمعية العارضة الأولى التي تقوم برعاية العاجزين طبياً كالمصابين بالفشل الكلوي من نقل ومصاريف دواء ومصاريف شهرية ترهق الكاهل. وناشد الحريصي عبر «الحياة» أهالي الخير مساعدة الجمعية، «لأنه على رغم قيام الجمعية على مساعدات أهالي الخير إلا أن الدعم لا يزيد على واحد في المئة من المنطقة وقلة المردود والمادة تؤرقنا في الجمعية»، موجهاً مطالب الجمعية إلى المسؤولين للاهتمام بالجمعية في شكل خاص والمحافظة في شكل عام. ويؤكد الحريصي أن الجمعية طرحت فكرة إنشاء مركز تجاري لنساء الأسر المنتجة من الأرامل والمطلقات ليقمن ببيع منتجاتهن في سوق شاملة فيها 100 وحدة توفر لهن دخلاً يومياً، موضحاً أنه يطمح إلى أن تكون المحال مجاناً من دون إيجار، بسبب الوضع المتردي للأرامل والمطلقات. ويشير الى انهم يسعون حالياً الى توفير مصادر دخل ثابتة لأنشطة الجمعية الخيرية، مثل كفالة الاسر ورعاية العاجزين واقامة الدورات التأهيلية لجميع الاسر الفقيرة، مستدركاً: «لن يتحقق ذلك الا بالصدقة الجارية من خلال مشروع الوقف الخيري ليكون هناك مصدر دخل ثابت للجمعية وكفالة الاسر التي ليس لها دخل على الاطلاق وتوفير فرص وظيفية لبعض ارباب الاسر الفقيرة وتحقيق بعض انشطة الجمعية ومشاريعها، إذ يكفل هذا المشروع 552 أسرة شهرياً».