وضع معهد «كارولينسكا» المرموق في ستوكهولم، الذي يمنح جوائز «نوبل» للطب، حداً لفضيحة أخلاقية مع صرف جراح إيطالي اتهم بعمليات احتيال عدة، فضلاً عن التسبب في وفاة مرضى عدة. وقال مدير الموارد البشرية في المعهد ماتس إنغلبركتسون «إنه من المستحيل أن يستمر المعهد في التعاون، في أي شكل من الأشكال، مع باولو ماكياريني. فأفعاله ألقت تداعيات مأسوية على الأشخاص المعنيين وعائلاتهم، إن تصرفه يضر بصدقية معهد كارولينسكا وبمجال الأبحاث». وقد زعزعت فضيحة ماكياريني التي وصفتها الصحافة السويدية على أنها «حادثة تشيرنوبيل أخلاقية»، إدارة المعهد. وتم انتخاب أعضاء جدد في مجلس إدارة المعهد، واستقال كل من رئيس المعهد أندرس هامستن الذي برأ الطبيب من التهم الموجهة إليه في آب (أغسطس) 2015، وأوربان لندال الأمين العام لجميعة «نوبل» التي تضم 50 بروفسوراً من معهد كارولينسكا السويدي والتي تمنح جائزة الطب. وقام باولو ماكياريني البروفسور المتعاون مع معهد كارولينسكا الطبي منذ العام 2010 بأول عملية زرع في العالم لقصبة رئوية مغطاة بخلايا جذعية، وأجرى ثلاث عمليات من هذا القبيل في ستوكهولم وخمس في بلدان متفرقة. واتهمه أطباء بأنه بالغ في تقدير فعالية هذه العمليات، فستة من المرضى الثمانية الذين أجرى لهم العملية توفوا، ويشتبه أيضاً في أنه كذب في شأن أبحاثه العلمية وخبرته لدى مراكز طبية مرموقة. وفتحت الشرطة السويدية تحقيقاً يطاول الجراح بتهمة القتل غير العمد.