بكين – وكالة شينخوا - أوضحت مؤشرات أن انخفاض إنتاج القطن ونقص إمداداته وارتفاع أسعاره قد تجعل صناعة الغزل والنسيج الصينية، التي تستقطب أعداداً ضخمة من العمّال، تواجه معضلة في الإنتاج والإدارة. وتجذب السلسلة الصناعية الممتدة من إنتاج القطن إلى معالجة الملابس والمنسوجات في الصين أكثر من 100 مليون من الأيدي العاملة. ووفقاً لاستطلاعات مصلحة الدولة للإحصاء يحتمل أن تنخفض المساحة المزروعة بالقطن هذه السنة في الصين 2 في المئة إضافة إلى تأثيرات سلبية تنجم عن كوارث طبيعية وقد تؤدي إلى وضع غير متفائل في محصول القطن. وانخفض إنتاج القطن العام الماضي 21.3 في المئة في منطقة شينجيانغ ذات الحكم الذاتي لقومية الويغور شمال الصين الغربي بسبب الكوارث الطبيعية، وتجري هذه السنة أعمال تقويم انخفاض إنتاج القطن الناجم عن الكوارث الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة التي أدت إلى خسائر فادحة في بعض حقول القطن في الصين. وشهد إنتاج القطن العالمي انخفاضاً مستمراً منذ 2007 - 2008 من 26.56 مليون طن إلى 22.4 مليون طن بتراجع 15.6 في المئة. وليست الأحوال أفضل. وظلت أسعار القطن الدولية تشهد ارتفاعاً منذ العام الماضي. وأوضح مؤشر أسعار القطن الصيني أن سعر الطن ارتفع من أقل من 15000 يوان ( 2206 دولارات) في شباط (فبراير) الماضي إلى 2447 دولاراً في الشهر الجاري. وتبلغ كمية القطن المستخدمة شهرياً في صناعة الغزل والنسيج الصينية 885 ألف طن، وتحتاج هذه الصناعة إلى 3.54 مليون طن في غضون أربعة أشهر قبل دخول القطن الجديد إلى الأسواق بحيث يبلغ العجز 430 ألف طن. وتعد أوروبا والولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات المنسوجات والملابس الصينية. ويؤثر خفض الطلب الناتج من أزمة الدين الأوروبي وخفض اليورو في مقابل العملة الصينية تأثيراً كبيراً نسبياً على صناعة الغزل والنسيج الصينية، مع احتمال التسبب في انخفاض الصادرات ونسب الأرباح. ووفقاً لمعلومات الجمارك الصينية تستورد الصين أكثر من مليوني طن من القطن سنوياً.